أوضح المدير التنفيذي لمنظمة الرعاية الشاملة للمعاقين محمد شنقور أن المعلومات والبيانات الاساسية تعتبر التحدي الحقيقي لمعالجة قضايا المعاقين مؤكدا علي اهمية المسوحات الميدانية للتعرف علي حجم المشكلات ووضع خطط واستراتيجيات لمعالجتها. وقال شنقورالسماني لدي مخاطبته اليوم ورشة عرض نتائج المسح الميداني للمراكز العاملة في مجال الاعاقة الذهنية والتوحد بولاية الخرطوم ان المسح يعتبر مدخلا رئيسا وخطوة هامة لوضع الدراسات والبحوث العلمية في هذا المجال فضلا عن توفيرة للبيانات والمعلومات الاساسية التي تساهم في وضع استرتيجيات ومشروعات لمعاجة قضايا المعاقين . وأبان أن المسح يهدف للتعرف علي الاعاقة الذهنية وأنواعها والوقوف علي حجم المشكلة ومعرفة عدد المراكز العاملة في مجال الاعاقة الذهنية والتوحد بالولاية ومعرفة الاساليب والمناهج .، مبينا أن المرحلة المقبلة ستشهد افتتاح مركز كنموذج في مجال الاعاقة الذهنية والتوحد ليشكل علاقات وروابط مشتركة مع بقية المراكز الاخري . من جهته أوضح الاستاذ بدرالدين احمد الحسن الامين العام لمجلس المعاقين بولاية الخرطوم إن البينات تعتبر حجر الزاوية لمعالجة قضايا شريحة المعاقين وتساعد في تقديم الخدمات لهم علي منهج صحيح وبصورة دقيقة تلبي احتياجاتهم مبينا ان المعلومات الموجودة حاليا غير مواكبة وثمن جهود منظمة الرعاية الشاملة للمعاقين في المسح الميداني الذي قامت به داعيا الي تجديد المعلومات والبيانات مؤكدا حرصهم علي التعاون وتبادل المعلومات مع كل الجهات العاملة في هذا المجال . وقدمت الاستاذة عواطف ابراهيم عضو المنظمة عرضا لتقرير ونتائج المسح الميداني حيث ابان المسح ان عدد المراكز العاملة في مجال رعاية وتأهيل الاطفال ذوي الاعاقة الذهنية والتوحد يبلغ اربعين مركزا وان نسبة الاعاقة الذهنية بولاية الخرطوم 26% من نسبة الاعاقات الاخري . وأوصي التقرير بضرورة زيادة المراكز العاملة في هذ المجال ووضع المعايير وتحديد المواصفات الفنية والهندسية لها و توفير الكوادر المتخصصة . ودعا التقرير الي إصدار دليل ومقاييس قومية وادلة ارشادية تساهم في تطوير العمل بجانب الاهتمام بذوي الاعاقة الذهنية والتوحد والعمل علي تأهيلهم وتطوير قدراتهم وتعليمهم ودمجهم في المجتمع والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال وتكثيف الاعلام وبرامج التوعية المجتمعية والارشاد الاسري حول الاكتشاف المبكر للاعاقة .