- أعرب الخبراء خلال اجتماعهم تمهيدا للمؤتمر الثامن لوزراء الاقتصاد والمالية والتخطيط الأفارقة المقرر عقده غدا الإثنين في العاصمة الأثيوبية، أديس أبابا، عن ثقتهم في نجاح أجندة 2063م لإفريقيا التي ترمي إلى تحسين أوضاع القارة في السنوات الخمسين القادمة. وقال الخبراء الذين يحضرون لمؤتمر الوزراء المقرر عقده تحت شعار "تنفيذ برنامج "الاتحاد الإفريقي 2063"، التخطيط والتعبئة وتمويل التنمية"، إن "أجندة 2063 لديها فرص نجاح أكثر من برنامج أهداف الألفية للتنمية 2015 م، لأنه وُضع تصوره بالتشاور مع الأطراف الإفريقية المعنية بما فيها المجتمع المدني والقطاع الخاص". ويرى هؤلاء الخبراء أن أهداف التنمية لما بعد 2015 تشكل كذلك قسما متفرعا من أجندة 2063، إذ يعتقد أنثوني موثاي ماروبينغ، مفوض الشؤون الاقتصادية في مفوضية الاتحاد الإفريقي أن "مقاربة شاملة ربما تصاحبها رغبة قوية في الانتقال إلى العمل وفرص نجاح أكبر. فالعمل الجماعي يفرض نفسه إذن لضمان نجاح هذا المشروع، من خلال إستراتيجية ملائمة وتخطيط على المستوى الوطني والإقليمي والقاري". كما أوصى القطاع الخاص والمجتمع المدني بتبنى البرنامج الذي قدما فيه مساهمات قيمة خلال المناقشات. وقال الأمين التنفيذي المساعد لمفوضية الاتحاد الإفريقي، عبد الله حامدوك "إن الخبراء اتفقوا خلال أشغالهم على ضرورة تعبئة الأموال اللازمة لتنفيذ الأجندة التي "يعتمد نجاحها على النفاذ للتمويل الناجع والمناسب". وأشار إلى إن الاعتراف بأهداف التنمية على المستويين الوطني والمحلي يلعب دورا مهما أيضا، ولذلك يلزم تطبيق خطة مدتها عشر سنوات على المستويين الوطني والإقليمي. وقد تمحورت مناقشات أجندة 2063 لإفريقيا على التخطيط والتعبئة وتمويل التنمية، حيث تداول المندوبون أفكارا حول وسائل تطبيق الأجندة وتوصلوا إلى أن السبيل الضامنة هي القيام بتعبئة موارد ذاتية بدل الاعتماد على المانحين الأجانب. ودعا الخبراء جميع الأفارقة للبحث عن مدخرات ذاتية من التمويلات لتمويل البنى التحتية والزراعة والاندماج الإقليمي والصناعات والصحة والتعليم. وقال مدير التخطيط الإستراتيجي في مفوضية الاتحاد الإفريقي، ماندلا مادونسيلا، "في هذا الظرف العالمي الحافل بالمتغيرات ، بات لزاما على الأفارقة أن يتكفلوا بأجندتهم للتنمية ووضع إستراتيجيات مبتكرة". ع ح