- ما زالت التجارة محورية في النمو الاقتصادي في إفريقيا، حسب نسخة 2015 من التقرير السنوي حول إفريقيا الذي أصدرته لجنة الأمم الاقتصادية لإفريقيا، مساء أمس في أديس أبابا بأثيوبيا. ووفقا للتقرير الذي حصلت وكالة بانابرس على نسخة منه، فإن "التجارة تحافظ على دورها المحوري في النمو الاقتصادي للقارة، ولديها إمكانية تحفيز التصنيع بقدر ما نجعله أحد أهدافها المعلنة". ويبين التقرير أن "التصنيع يجب أن يحل هذه المفارقة من خلال تحفيز التنويع الاقتصادي عبر ضمان تقاسم أكثر إنصافا لثمار النمو وجعل استخدام الموارد المادية والبشرية والمعدنية الضخمة للقارة أكثر فعالية، وكذلك تشجيع القضاء على الفقر والتحويل الهيكلي للاقتصادات الإفريقية". ويتطلب ذلك بحسب الوثيقة صياغة سياسات تجارية فعالة وتنفيذها بشكل جدي مع مراقبة وتقييم منتظمين. ويجب أن تراعي هذه السياسات التطورات الحاصلة في نظام الإنتاج العالمي، خاصة تدويل أنظمة الإنتاج وتكيفها مع غايات ترقية القيمة المضافة عبر التحويل والصناعة. ويتعين أيضا أن يتحكم التصنيع القائم على التجارة، في المفاوضات بشأن الاتفاقات المختلفة حول التجارة والاستثمار وتطبيقها، وفق الخبراء الذين أعدوا التقرير. وحملت نسخة 2015 من التقرير الاقتصادي حول إفريقيا عنوان "تسريع التصنيع من خلال التجارة"، وقد اعتمد على الرسائل المفتاحية للنسخ السابقة مع التركيز على التصنيع والتحويل الهيكلي. وللتذكير فإن تقرير العامين الماضيين أبرزا دور التجارة في ترقية التصنيع على المستوى الإقليمي والعالمي، وأهمية تطبيق السياسات التجارية في إفريقيا والرامية أساسا إلى التغلب على اختلالات السوق والعقبات المؤسسية التي تعرقل تنافسية الصادرات. أما التقرير الجديد فيدرس بالتفصيل كيف يمكن للتجارة أن تكون أداة لتسريع التصنيع والتحويل الهيكلي في إفريقيا.