- حذرت المفوضية القومية للانتخابات من الشائعات التي يروج لها ويتم تداولها عبر الوسائل الإعلامية الالكترونية بشأن تعطيل الاقتراع ببعض المناطق. وقال الفريق الهادي محمد احمد الناطق الرسمي باسم المفوضية في مؤتمر صحفي بالمركز الصحفي لرقابة الانتخابات بقاعة الصداقة اليوم ان بعض المشاكل الفنية التي حدثت في بعض الدوائر لا تؤثر على إعلان نتيجة الانتخابات في وقتها المحدد السابع والعشرين من الشهر الجاري . واقر الهادي بوجود مشاكل إدارية ولوجستية عاقت بدء عمليات الاقتراع في عدد من المراكز ببعض الولايات مشيرا لعدم بدء العمل في 152 مركزا من جملة 1118 مركزا بولاية الجزيرة وعزا الأسباب لخطأ إداري من موظفي الاقتراع الذين لم يقوموا بتوزيع البطاقات كاملة في الوقت المحدد , ونبه إلي انه تم توزيع خمسة لستة بطاقات وهي في الأصل سبعة ، بيد انه لفت الانتباه لبدء إجراء المعالجات وأضاف ان المفوضية ستحقق مع موظفيها الذين تسببوا في تلك الأخطاء وأضاف "ان المسألة لن تمر مرور الكرام ". وأعلن عن تمديد الاقتراع بتلك المراكز ليومين آخرين حتى لا يضار الناخبون من التأخير الذي حدث. وأشار لحدوث ذات الإشكالية في أربعة مراكز في الدائرة 12 السوكي بولاية سنار وأضاف " صباح اليوم تم حل المشاكل وبدأ الناخبون في ممارسة حقهم الدستوري" . وكشف الفريق الهادي عن إغلاق خمسة مركز بالدائرة القومية قارسيلا بولاية وسط دارفور من جملة 16 مركز لعدم وصول مواد الاقتراع لتلك المراكز . وأكد الناطق الرسمي لمفوضية الانتخابات أن إجراءات الاقتراع تجري بشكل جيد في جنوب كردفان رغم محاولات الاعتداء من قبل الحركة الشعبية على بعض المراكز لمنع الاقتراع . ونبه إلى إغلاق ثلاثة مراكز بالدائرة هبيلا من جملة 21 مركزا وذلك بسبب هجوم الحركة الشعبية عليها ونهب بعض المواد ، مشيرا إلي ان عدد الناخبين بتلك المراكز يبلغ 2900 من جملة 17الف بالدائرة. وأكد الفريق الهادي صد القوات المسلحة لهجوم المتمردين على ريفي العباسية وشدد على ان عمليات الاقتراع تسير في أفضل حالاتها عدا الدوائر السبع التي أعلن عنها سابقا. وفي ذات السياق قال الهادي ان ولاية النيل الأزرق تشهد استقرارا في العمل بكل مراكز الاقتراع ، قاطعا بعدم وجود أي خلل أمني بالولاية. وفيما يتعلق بسير عمليات الاقتراع بولايات دارفور أشار الناطق الرسمي إلي أنها تمضي بشكل جيد ونبه إلي ان التحوطات الأمنية استدعت نقل مواد الاقتراع إلي كل من الطينه وكرنوي وامبرو باعتبارها مناطق حدودية موضحا ان المفوضية رأت أنه لابد من التحرك جوا لنقل المواد علي ان تبدأ عمليات الاقتراع خلال أيام الخميس والجمعة والسبت . وحول عمليات الاقتراع بولاية غرب كردفان ذكر الفريق الهادي وجود إشكالية في الدائرة الولائية الدبب وشمال ابيي وذلك لأسباب أمنية لوقوعها في المنطقة الحدودية ، مبينا انه تم إرجاء الاقتراع إلا ان العمل بالولاية بشكل عام يسير بشكل جيد. وقال لقد وصلت للمفوضية شكوى من احد الأحزاب المشاركة في الانتخابات بالبحر الأحمر وذلك بأحد مراكز سواكن وأشار إلي بلاغ وصلهم يتهم فيه فريق المفوضية فريق آخر بإجراء تصويت غير قانوني مما جعل المفوضية ترسل فريق للتحقيق واتخاذ التحقيق اللازم . ونبه الهادي إلي ان عدد المركز التي واجهت مشاكل عند بدء الاقتراع 160 مقارنه بأكثر من 7 آلاف ورأي ان تلك النسبة قليلة وهي مؤثره في ظل سعي المفوضية لمعالجة أي إشكالات ونفي الهادي ما شاع حول اختطاف عربات للمفوضية أو الناخبين بمدني أو الفاشر . وفي ذات السياق أكد الهادي ان أعداد الناخبين لليوم الأول لم تصل كاملة بسبب مشكلة في الاتصال بين المفوضية وبعض المناطق والمحليات الولائية ، وأشار إلي ان تمديد مواعيد الاقتراع للسابعة استجابة لطلب بعض القوي السياسية بالنظر إلي ان المواعيد تكون باكرة في ولايات غرب السودان ، نافيا وجود أي صله بين التمديد وضعف الإقبال علي الاقتراع ، وشدد الهادي علي ان دور المفوضية ينحصر في ترتيب الإجراءات وتهيئة المناخ .وحول عدم وجود رقابة أوروبية وأمريكية رأي الهادي ان الأمر متعلق بالأوضاع والعلاقات السياسية في المقام الأول ، مبينا ان عدم وجود رقابة من تلك الدول لا يشكك في الاعتراف بالنتيجة العامة ، لافتا إلي وجود حوالي 25 منظمة ومؤسسة رقابية لها حق إبداء الملاحظات على مسار العمل وتعهد بإيلاء تلك الملاحظات والاهتمام بوضعها موضوع التنفيذ.