حيا الدكتور نافع على نافع الأمين العام لمجلس الأحزاب السياسية الافريقية الجهود التي تبذلها المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) لمصلحة المجتمع الانساني بصفة عامة والإجتماعات الافريقية بصفة خاصة في مجالات حيوية تدعم التنمية البشرية والعيش الكريم لهذه المجتمعات ورفاهيتها. ورحب لدى مخاطبته اليوم بفندق كورنثيا اجتماع اللجنة العلمية العالمية لمشروع الاستخدام التربوي لتاريخ افريقيا العام بعقد الاجتماع في السودان لمراجعة واعتماد الوثائق النهائية لهذا المشروع مؤكدا أهميته للقارة الافريقية واستحقاقه للجهود التي بذلت فيه عبر هذه الفترة الزمنية الطويلة. وأبان الدكتور نافع حاجة المجتمعات الافريقية وأجيالها القادمة لهذا المشروع الذي يعتبر حجر الزاوية في بناء الشخصية الحرة المستقلة والمعتزة بتاريخها الافريقي. وأوضح أن التركيز على كتابة تاريخ افريقيا العام بجهود علماء وخبراء مختصون هو تحرير لهذا التاريخ يضاف للتحرر السياسي للقارة من الاستعمار وهو جهد يخاطب الجذور الحضارية والثقافية للمجتماعات الافريقية ويضع لبنات بناء الشخصية الافريقية لاجيالنا المقبلة مشيرا الي أن توظيف هذا التاريخ العام من خلال وزارات التربية والمؤسسات التربوية الاخرى واستيعابه في المناهج الدراسية سيكون له الاثر العميق في تعزيز الثقة ودفعة قوية لتحرر الأجيال وإطلاق قدراتهم. وأعلن أن مجلس الأحزاب الافريقية والذي يضم أكثر من خمسة واربعين حزبا سياسيا تمثل حوالى أكثر من خمسة وثلاثين دولة افريقية وهي أحزاب نافذة ومؤثرة في اتخاذ القرار في بلدانها أعلن تأكيده لدعمهم السياسي للمشروع والتزامهم ببذل جهود كبيرة مع الحكومات والمجتمعات في الاعلام والتوعية بأهداف المشروع لضمان إنفاذه مثمنا دور السودان بالموافقة على استضافة هذا الاجتماع. وتشير /سونا/ الى أن هذا المشروع ابتدره القادة الافارقة في العام 1964م ثم أصدرت بشأنه لاحقا قمة دول الاتحاد الافريقي في الخرطوم العام 2006 م اعلانا جاء فيه "ان تاريخ افريقيا العام يمثل الاساس الصحيح لتدريس التاريخ في افريقيا وتمت التوصية من القادة الافارقة بنشره بعدة لغات"