قال حسبو محمد عبد الرحمن نائب رئيس الجمهورية إن الانتصار الأكبر الذي حققته البلاد لم يكن على التمرد بل للشرعية والاستحقاق الدستوري الذي أثبته الشعب بالانتخابات. مقللاً من محاولات دعاة حملة ارحل والساعين لإحداث فراغ دستوري وفوضوى في السودان في إفشال قيام الانتخابات في ظل وقوف الشعب السوداني مع الشرعية، ودعمه لقيام الانتخابات، وإعادة انتخابه للبشير لدورة رئاسية جديدة. واكد حسبو خلال مخاطبته بود مدني اليوم لقاء النصر والشكر ، أكد نجاح المعركة الانتخابية بشهادة الأعداء قبل الأصدقاء، والمراقبين الدوليين، والإقليميين، والمحليين، والدول الصديقة، والشقيقة، وكل صاحب ضمير حي في العالم على حد تعبيره. وقال ، إن الإنقاذ تكتسب شرعيتها من الشعب وليس من الاتحاد الأوربي الذي قال إن السودان يتساوى معه في الأممالمتحدة. ممتدحاً الدور الكبير للجزيرة في حسم المعركة الانتخابية وإحرازها المركز الأول من حيث عدد المصوتين رغم ما واجهها من تحديات، ومشاكل إدارية تسببت فيها مفوضية الانتخابات. وهنأ حسبو القوات المسلحة، وقوات الدعم السريع بانتصارها في معركة (قوز دنقو) وحسمها لفلول التمرد في نصف ساعة من الزمان. وقال حسبو إن مسئولية المؤتمر الوطني في المرحلة القادمة هي تأمين الناس من الخوف والجوع معتبراً الجزيرة من إحدى الولايات الهامة من الناحية الإستراتيجية لإنتاج الغذاء، وتحقيق الأمن الغذائي. مضيفاً: أن المعركة الهامة في مجال الإنتاج قد حققتها الجزيرة في الموسم الزراعي السابق بإنتاج غير مسبوق في كل المجالات خاصة القمح. وذكر حسبو أن المؤتمر الوطني مطالب في المرحلة القادمة بوضع برنامج عمل يحقق شعار استكمال النهضة، والتنمية، والخدمات خلال الخمس سنوات القادمة. وتابع: نريد برنامجاً واضحاً حول ماذا نريد أن نفعل لمواطن الجزيرة في مجال التعليم، ومشروع الجزيرة، وإدخال التقانات الحديثة، وزيادة الإنتاج والإنتاجية، وتنمية المرأة، والشباب، والطلاب. وأكد أن ما تحقق من انتصارات سيقوي صف المؤتمر الوطني. وأعلن حسبو ترحيبه بمشاركة الأحزاب السياسية في حكم البلاد تأكيداً لرغبة المؤتمر الوطني في انتهاج التعددية كأساس للديمقراطية غير أنه طالب المؤتمر الوطني بدور أكبر باعتباره الحزب الحاكم، والرائد. مؤكداً استمرار الإصلاح السياسي بالحوار الوطني، والإصلاح الاقتصادي بزيادة الإنتاج، والصادرات. كما أكد استمرار الإصلاح التنظيمي، والمراجعة، والمحاسبة التنظيمية لتفادي حدوث أي تفلتات وسط عضوية الحزب. ودعا لممارسة الشورى عبر المجالس الولائية والمحلية، والقيادية للحزب، والالتزام بقرارات المؤسسة. وشدد على أن الحزب لن يسمح بالعمل خارج مؤسساته، ملوحاً باتخاذ إجراءات المحاسبة والمراجعة ضد كل الخارجين على مؤسسة الحزب في ظل تنامي الاستهداف الأجنبي للبلاد، وتربصه بالمشروع الإسلامي النهضوي الوسطي. وطالب حسبو أهل الجزيرة بإصلاح النفوس قبل إصلاح مشروع الجزيرة الذي استهدفته الدولة بسياسات زراعية، وأسعار تركيزية لمحاصيل القمح، والقطن بغرض تعزيز استفادة المزارع . د. محمد يوسف علي والي الجزيرة قال إن ان أهل السودان قد خاضوا هذه المعركة وهم واعون بما يحاك من مؤامرات بالبلاد. وأكد أن هذه الانتخابات لم تكن عادية وإنما كانت معركة خاصة تجاوزت معارك الخدمات، إلي الوطن والدين. وكشف عن مشاركة مائة ألف من عضوية المؤتمر الوطني بالجزيرة في إدارة العملية الانتخابية بالولاية التي قال إن ما يقارب من (300) ألف ناخب لم يتمكنوا من الاقتراع فيها لأسباب إدارية. ط . ف