- أكد رئيس الاتحاد الإفريقي روبرت موغابي أن نساء إفريقيا يمثلن العمود الفقري لتحقيق التنمية المستدامة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية وازالة الفقر والجوع والمرض. وقال موغابي في رسالة له بمناسبة إحياء الذكرى ال52 لتأسيس منظمة الوحدة الإفريقية امس الإثنين "لهذا السبب اختار القادة الأفارقة هذا العام سنة للإرتقاء بالنساء والتنمية على درب أجندة 2063 لإفريقيا من أجل الاعتراف بدور النساء المركزي في تنفيذ أجندة 2063 وتعزيز المكاسب المنجزة ورسم آفاق جديدة للنساء مع اضطلاع الاتحاد الإفريقي بدور مساعد". وأضاف موغاي أنه رغم الإنجازات العديدة التي حققتها القارة حتى الآن ، يجب علينا الاعتراف أيضا بضرورة بذل المزيد من الجهد في مجال الارتقاء بالنساء والتنمية. وفي ما يتعلق بالسلام والأمن في القارة لاحظ رئيس الاتحاد الإفريقي أن إقامة القوة الإفريقية الجاهزة بات عاجلا وضروريا أكثر من أي وقت مضى. وحث موغابي أقاليم الاتحاد الإفريقي التي لم تحقق فيها القوة الإقليمية الجاهزة كامل قدراتها العملية إلى مضاعفة جهودها حتى يتسنى تفعيل القوة الإفريقية الجاهزة بدون تأخير. وقال "ينبغي لنا على المستوى الإفريقي بناء قارة إفريقية مزدهرة ومتكاملة اقتصاديا تهتدي سياسيا بمبادئ الإنتماء الإفريقي..قارة إفريقية تنخرط في الديمقراطية وتحترم حقوق الإنسان وسلطة القانون". وأضاف موغابي "يجب علينا بناء قارة إفريقية يسودها السلام والأمن وتتمتع بهويتها الثقافية وموروثها المشترك وقيمها المتقاسمة وتقوم تنميتها على إبداع شعبها لاسيما شبابها ونسائها". ودعا رئيس الاتحاد الإفريقي الدول الأعضاء في الاتحاد إلى صياغة استراتيجيات وتدابير جماعية من أجل التغلب على النزاع وانعدام الأمن والإرهاب. ورحب موغابي باتفاق السلام الموقع مؤخرا في مالي حاثا أطراف باقي النزاعات على إلقاء السلاح وتسوية خلافاتها عبر الحوار والتفاوض. وقال "يجب علينا العمل بلا كلل لإنهاء النزاع وانعدام الأمن. فهذا هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم الذي يمثل عنصرا أساسيا في التنمية والازدهار". من جهة أخرى وفي رسالة صدرت بمقر الاتحاد الإفريقي في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا صرحت د. دلاميني زوما أن تلك السلبيات تشمل "النزاعات التي تواصل إرباك قارتنا الحبيبة مثلما هو الحال بالنسبة لبورندي وإفريقيا الوسطى والصومال وجنوب السودان والكونغو الديمقراطية". وتابعت أن "الهجمات المرتبطة بكراهية الأجانب والتي شهدتها مؤخرا مدينة ديربان الساحلية (جنوب إفريقيا) وجوهانسبورغ -القطب الاقتصادي- تمثل إحدى السلبيات الأخرى. ونغتنم هذه الفرصة لتجديد إدانتنا لأعمال العنف المرفوضة هذه التي تطال أشقائنا وشقيقاتنا". ونصحت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي الدول الأعضاء بترجمة أجندة 2063 إلى خطط وطنية من أجل تجسيد أولويات مثل الاندماج والارتقاء بالشباب والنساء واستحداث فرص العمل والطاقة والبنى التحتية والتنمية. وأضافت د. دلاميني زوما "سيكون علينا في إطار تجسيد أجندة 2063 تسريع التحرك على درب نمو عادل يعطي الأولوية للناس والترابط. ويتعين علينا إنجاز مشاريع محورية تربطنا مثل الطرق والسكك الحديدية والنقل الجوي والبحري والاتصالات إلى جانب التصنيع".