سويسرا 30-5-2015م - راديو سوا - لم تكن حملة فضح الفساد داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لتنجح لولا تعاون رجل سابق من رجالات الفيفا مع المحققين الأميركيين. فقد قادت المعلومات التي وفرها لفريق المحققين إلى إيقاف 14 من كبار الأعضاء ورؤساء الاتحادات في العالم. اسمه: تشاك بليزر. كان إلى وقت قريب أحد كبار المسؤولين في الكونكاكاف والفيفا والمتربع على عرش كرة القدم في الولاياتالمتحدة. وافق بليزر على التعاون مع مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (إف بي آي)، بعد ملاحقته باتهامات التهرب الضريبي وغسيل الأموال. حين قرر بليزر التعاون مع "إف بي آي" توقع الجميع سقوط أسماء معروفة في عالم الكرة، خصوصا أن الشبهات حول تلقي مدراء الاتحاد الدولي لكرة القدم لعمولات ورشاوى بدأت تحوم في عالم الرياضة منذ مطلع التسعينات. وقد استفادت السلطات الأميركية من ثقل بلايزر داخل الفيفا، إذ شغل في أكثر من مرة منصب عضو تنفيذي داخل الاتحاد، والأمين العام لاتحاد الكونكاكاف وكان شاهدا في أكثر من مرة على تلقي المسؤولين لمبالغ خيالية مقابل التدخل لجهة ما من أجل تنظيم كأس العالم، أو السماح لشركات رياضية بالفوز بصفقات تمر تحت مراقبة الفيفا. تعاون بليزر لم يكن ليحدث لولا ثبوت إدانته في قضايا فساد ماليبالولاياتالمتحدة ومصادرة 1.9 مليون دولار من حساباته منذ العام 2013، كما تم الزج باسمه ضمن لائحة الموقوفين يوم الأربعاء. وكشفت شهادة بليزر تفاصيل مثيرة عن قبول أعضاء في الفيفا لرشاوى من مختلف الدول التي ترشحت لتنظيم كأس العالم في نسختي 1998 و 2006. وكشف أيضا عن تلقي أعضاء بارزين لعمولات من شركات رياضية للفوز بصفقات الفيفا. القضية التي من المنتظر أن تطيح بأكثر من اسم من إدارة الفيفا والاتحادات الإقليمية، لا تزال تعد بالكثير ، فيما ينتظر تشاك بليزر عقوبة مخففة بعد تعاونه وتوثيقه لمخالفات أعضاء الاتحاد. ع ح