- كرمت جامعة دنقلا مساء أمس في احتفال كبير حضره السفير الاندونيسي برهان الدين بدر الزمان الداعية الإسلامي السوداني أحمد سوركتي . وشهد الأستاذ عثمان الشايقي نائب والي الولاية الشمالية وسعادة سفير إندونيسيا بالسودان والأستاذ عبد الباسط عبد الماجد نائب الأمين العام لمجلس الصداقة الشعبية وعدد من القيادات والفعاليات بالمركز والولاية مساء أمس بدنقلا الليلة الثقافية التي أقيمت بمناسبة تكريم الداعية الإسلامي الشيخ أحمد سوركتي والتي نظمتها جامعة دنقلا بالتعاون مع مجلس الصداقة الشعبية وجامعة أفريقيا العالمية وجمعية سوركتي الخيرية. وامتدح نائب الوالي إسهامات الشيخ سوركتي في نشر العلم والمعرفة والدعوة إلى الله . وقال إن الشيخ سوركتي يعد مفخرة للسودان والولاية وأعلن عن وقوف حكومة الولاية ودعمها لكل مشاريع وبرامج جمعية سوركتي الخيرية والتي من بينها المركز الثقافي الإسلامي العالمي الذي يتم وضع حجر الأساس له اليوم بمنطقة السليم. كما تحدث في الاحتفال كل من سعادة سفير إندونيسيا بالسودان ونائب الأمين العام لمجلس الصداقة الشعبية وممثل جمعية الصداقة السودانية الإندونيسية ومدير جامعة دنقلا وممثل جمعية سوركتي الخيرية وممثل أسرة المحتفي به مشيدين بما قدمه الشيخ سوركتي في مجال الدعوة والتعليم. الجدير بالذكر أن الاحتفال اشتمل على عدد من الفقرات الثقافية والإنشاد بمشاركة عدد من الفرق الإندونيسية والولاية. وتشير (سونا) أن الشيخ أحمد محمد سوركتى كان قد وصل للجزر الإندونيسية سنة 1911 أي قبل مائة عام داعية إلى دين الله ومعلماً لتعاليم الإسلام ومؤسس للمدارس والجمعيات في تلك الدولة البعيدة حينئذٍ ، وكان له أبلغ الأثر فى ذلك القطر الذي يعتبر أكبر بلاد المسلمين إلى الدرجة التى نجده (الشيخ سوركتى) والجمعية التي أساسها " جمعية الإصلاح والإرشاد " قد بلغ من تأثيرهما أن تركت بصمات واضحة في تاريخ الكفاح السياسي والنضال الوطني ضد الاستعمار الهولندي والياباني وفى هذا يقول الرئيس الإندونيسي السابق سوكارنو في مؤتمر عام 1951 " إن إندونيسيا لم ولن تنسى فضل الجمعيات التي ساعدت على إحياء النخوة والغيرة والوطنية والدينية التي عجلت بالثورة الكبرى والحصول على حريتنا كحزب شركة إسلام وجمعيتي الإرشاد والمحمدية الدينيتين" ، وتوفى الشيخ فى عام 1943 في مقر إقامته قرب جاكارتا العاصمة عن 67 عاماً بعد ثلاثين عاماً أمضاها فى تلك الديار وصحبه إلى مثواه الأخير كبار رجالات البلد وبينهم صديقه السيد سوكارنو رئيس الدولة (أول رئيس للبلاد بعد الإستقلال).