- شيعت اليوم الثلاثاء جنازة النائب العام المصري هشام بركات من مسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس شرقي القاهرة، وذلك بعد وفاته متأثرا بإصابته إثر استهداف موكبه بسيارة مفخخة صباح أمس الاثنين. وتقدم الجنازة العسكرية، التي لم يسمح بتصويرها سوى من قبل التلفزيون الرسمي، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي وعد بالقبض على الجناة ومحاسبتهم، ورئيس الحكومة ابراهيم محلب، وأعضاء الحكومة بالكامل وأعضاء مجلس القضاء الاعلى وشخصيات عامة. وهتف خارج المسجد عدد من المتظاهرين الذين حملوا علم مصر ضد ما اعتبروه الإرهاب الذي أدى إلى مقتل بركات، وأطلقوا هتافات ضد جماعة الإخوان المسلمين، متهمين الجماعة بأنها ترعى الإرهاب. وكانت جماعة الإخوان المسلمين قالت في بيان لها في أعقاب مقتل النائب العام إنها ترفض القتل، واصفة الواقع المصري الحالي بأنه "تجاوز الجميع"، وحملت النظام المصري الحالي برئاسة السيسي مسؤولية مقتله. وقال الرئيس المصري في كلمة له خلال جنازة النائب العام إنه سيجري تعديل القوانين في أسرع وقت من أجل تحقيق العدالة التي تغلها بعض القوانين. وقال السيسي "يد العداله الناجزة مغلولة بالقوانين، ولكننا سنعدل القوانين لنحقق العداله بأسرع وقت". وأضاف السيسي أن النائب العام هو صوت مصر التي لا يستطع أحد إسكات صوتها، مشددا على أن "هذا العمل الإجرامى (في إشارة إلى اغتيال النائب العام) لن ينال من عزيمة المصريين بل يدعو للإصرار على اقتلاع الارهاب من جذوره." وقال مصدر قضائي لبي بي سي إن مجلس القضاء الأعلى سيعقد اجتماعا صباح الأحد المقبل لترشيح نائب عام جديد يحل محل بركات. وكانت الحكومة قد أعلنت اليوم عطلة رسمية وعطلت محطة مترو أنفاق بميدان التحرير ونشرت قوات الأمن في الميادين الرئيسية، تحسبا لأى محاولات للتظاهر. من جانبه، قرر مجلس إدارة نادي قضاة مصر مخاطبة مجلس الوزراء لإطلاق اسم المستشار هشام بركات، على ميدان رابعة العدوية بمنطقة مدينة نصر. ونقل جثمان النائب العام الثلاثاء من المستشفى إلى مسجد المشير طنطاوي في ضواحي منطقة مصر الجديدة للصلاة عليه. وقد انتشرت عربات مصفحة عبر أنحاء القاهرة. وتوافد المعزون على المستشفى لتقديم واجب العزاء. زوجة النائب العام وابنته في مقدمة من توجهوا إلى المسجد لتشييع جنازته. وأفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية بأن برقيات التعازي من أرجاء العالم تتوالى في أعقاب اغتيال بركات في 29 يونيه. وقالت الوكالة إن برقيات التعازي والتنديد بالهجوم جاءت من الاتحاد الأوروبي، ومن الولاياتالمتحدة، ودول عربية على رأسها لأردن، والكويت، وقطر، والسعودية.