- أكد وزير الصناعة د. محمد يوسف علي قدرة القطاع الصناعي السوداني الخاص على تحقيق النهضة الاقتصادية الشاملة بالتكامل مع الجهد الحكومي. و قال خلال الاجتماع الموسع الذي عقده ظهر اليوم بقاعة الاجتماعات بالوزارة بحضور وزير الدولة بوزارة الصناعة د.عبده داؤود سليمان ، ووكيل الوزارة بلال يوسف ، و اتحاد الغرف الصناعية برئاسة رئيس الاتحاد معاوية محمد أحمد البرير .إن القطاع الصناعي السوداني مؤهل و جاهز لتحقيق الطفرة الاقتصادية التي تبنتها الدولة ضمن البرنامج الاقتصادي الخماسي. وأكد الوزير استعداد الوزارة للعمل مع الجهات ذات الصلة لحلحلة المشاكل و المعوقات التي تواجه القطاع الصناعي الخاص و المتمثلة في مشكلة الطاقة الكهربائية و مشكلة الوقود و الإغراق إلى جانب التقاطعات التي تحدث ، داعياً إلى أهمية أن تكون الرؤية مختلفة للنهوض بالقطاع الصناعي ، مؤكداً استعداد الوزارة لتحمل مسؤولياتها في تهيئة البيئة و المناخ المناسب ، وشدد على ضرورة تطوير القدرات الإدارية و المهنية للقطاع الصناعي حتى تخرج المنتجات الصناعية الوطنية إلى الأسواق الخارجية و هي أكثر ترتيباً و تنظيماً ، و جدد ثقته في قدرة القطاع الصناعي السوداني لتحقيق هذا الهدف . من جانبه أشاد وزير الدولة بوزارة الصناعة د.عبده داؤود سليمان بالمشاركة المتميزة لاتحاد الغرف الصناعية و بغرفه المتخصصة في (معرض صنع في السودان) الدورة الخامسة و الذي أقيم بأرض المعارض ببري في الفترة من 14-28 يونيو الماضي ، و أكد جاهزية الوزارة للتعاون مع الاتحاد في تنظيم معارض و في فترات متقاربة دعماً و ترويجاً و تعريفاً بالمنتجات الصناعية الوطنية، داعياً إلى أهمية تنظيم معرض صنع في السودان في الفترة المقبلة في الولايات و خارج السودان ، مشيراً إلى أهمية تقييم عمل اللجان التي شاركت في المعرض من اتحاد الغرف الصناعية و العارضين و تقييم الجدوى الاقتصادية من هذه المشاركة ، و شكل واسلوب الدعاية و الرضاء من الجمهور حتى تتمكن الوزارة من وضع سياسات تساعد في تطوير القطاع الصناعي ، مؤكداً بأن المرحلة المقبلة مرحلة التصنيع ، داعياً إلى المحافظة على تنظيم (معرض صنع في السودان) . من جانبه قدم معاوية محمد أحمد البريررئيس اتحاد الغرف الصناعية شرحاً مفصلاً عن عمل الاتحاد و الغرف الصناعية المتخصصة التي يضمها الاتحاد ، موضحاً بأن اتحاد الغرف الصناعية اتحاد اقتصادي منظم و قومي يعمل بطريقة علمية و بحثية ومنهجية ، و خطط مدروسة وهو الذراع المحرك للإنتاج الزراعي و الحيواني بأنواعه المختلفة ، مؤكداً بأن التعاون مع وزارة الصناعة أسهم في حلحلة الكثير من المشاكل و الصعوبات التي تواجه الصناعة السودانية و الدفع بالاقتصاد الكلي ، و أجمل معاوية مشاكل الصناعة السودانية في عدم توفر الطاقة بأنواعها المختلفة من كهرباء و محروقات ، إلى جانب سياسة الإغراق خاصة في قطاع النسيج و الملبوسات الجاهزة ، داعياً إلى أهمية أن تخصص وزارة النفط و الطاقة حصصا كافية من الوقود و أن تضع أسبقية للقطاع الصناعي حتى يتحرك و يحقق الأهداف المرجوة منه ، إلى جانب حلحلة المشاكل المتعلقة بتوفير مدخلات الإنتاج ، و أبان أن وفداً من الهيئة السودانية للمواصفات و المقاييس تحرك لحل مشاكل مدخلات الإنتاج و قال إن هذا من بشريات (معرض صنع في السودان) . و دعا عدد من رؤساء الغرف الصناعية المتخصصة إلى إجازة قانون التنمية الصناعية ، إلى جانب وضع سياسات وبرامج لمعالجة التقاطعات مع إدارات الصناعة والاستثمار بالولايات ‘ وقال مصطفى حسن رئيس غرفة الصناعات الغذائية بالاتحاد إن 90% من الصناعات الغذائية متمركزة في ولاية الخرطوم لوجود الخدمات المساعدة، وطالب بان تكون وزارة الصناعة هي المظلة التي ترعى القطاع الصناعي .