أطلق مركز دراسات المجتمع /مدا / مبادرة اعلامية لتعزيز السلام بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا وذلك تحت شعار(اعلاميون لاجل السلام) بالشراكة مع عدد من الجهات ذات الصلة. وقالت الاستاذة أميرة الفاضل لدي مخاطبتها المبادرة اليوم أن مبادرة التعايش السلمي بشرق دارفور تأتي لتعزيز وتحقيق السلام الاجتماعي بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا وفي اطار مشروع المركز لرتق النسيج الاجتماعي بدارفور وانها خلاصة لنتائج دراسة قام بها المركز حول الاتجاهات الاستراتيجية لبناء السلام والتنمية في دارفور مضيفة أن المبادرة تعتبر جهدا طوعيا اجتماعيا مكملا للجهود الرسمية والشعبية لتحقيق الثقة بين القبيلتين وتعزيز قيم التسامي فوق الجراحات واستنهاض قيم العفو والتسامح والتراحم وتعظيم حرمة الدماء واشاعة ثقافة السلام ونبذ العنف وذلك عبرإشراك القيادات المجتمعية والشباب وتشبيك جهود الشركاء من منظمات واتحادات للقيام بدورها في تجسير الهوية وتقوية مفاصل التعاون دعما وحفاظا للسلام الاجتماعي وقالت أميرة ان بناء السلام لم يعد امر حكوميا بحتا بل عملية تشاركية يسهم فيها المجتمع . واوضحت ان المبادرة تهدف الى بناء سلام مستديم ووقف الدماء والدمار الناتج عن هذه الصراعات القبلية حفاظا وتكريما للنفس البشرية التي حرم الله قتلها الا بالحق وخوفا من تكرار تجارب مريرة وقاسية عاشتها دول ومجتمعات عديدة في محيطنا الافريقي والعربي وتهيئة مناخ ملائم للتعايش بين مختلف مكونات ولاية شرق دارفور كما يهدف المركز ويتطلع الي القيام بدور اجتماعي تنموي يبني على أسس علمية منهجية تمكنه من تحليل الواقع ويستشرف مستقبل الامن والسلام الاجتماعي والتعايش السلمي لتحقيق رفاهية الاجيال المقبلة . وقالت أميرة أن المبادرة تنفذ عبر وسائل منها الندوات والمحاضرات والدورات التدريبية وبناء القدرات والاجتماعات مع طرفي النزاع والمهرجانات الثقافية والرياضية بشراكة مع الاكاديميات التدريبية واتحادات المرأة والطلاب والشباب ومعهد تدريب الدعاة والائمة ومؤسسة دارفور للثقافة والحوار والسلام الاجتماعي.