توعدت الحركة الشعبية المؤتمر الوطني بمقاومة سلمية وديمقراطية لمواجهة ما أسمته بتزوير انتخابات جنوب كردفان واصفة إياه بالانقلاب على المشورة الشعبية لافتة النظر إلى أن الوطني قد أغلق أبواب التداول السلمي للسلطة بتزويره لإرادة الناخبين حسب وصفها لكنها كشفت في الوقت ذاته عن دراستها مع المؤتمر الشعبي لخطوة سحب نوابها من البرلمان كوسيلة للضغط على الوطني لإعادة الانتخابات، مشيرة إلى أن الخطوة في حال اكتمالها سيصبح المجلس مكوناً من حزب واحد. وقالت الحركة إن المشروع الإسلامي للوطني بأنه أصبح مشروع فساد وقهر للعباد على حد تعبيرها. وأكد ياسر عرمان الأمين العام للحركة الشعبية بالشمال في مؤتمر صحفي مشترك مع أحزاب «الاتحادي، الأمة والمؤتمر الشعبي، والشيوعي» أمس بأركويت أكد التزامهم بالمنهج السلمي والديمقراطي كوسيلة لرفضهم للنتيجة قبل أن يتهم مفوضية الانتخابات بأنها أصبحت مطية في يد المؤتمر الوطني مبيناً أنهم أجروا اتصالات عديدة مع الجهات الضامنة لاتفاقية السلام الشامل وأبلغوهم بالتطورات الخاصة بولاية جنوب كردفان مؤكداً عدم وجود أي نوايا من قبلهم للعودة للحرب رافضاً في الوقت ذاته أي شراكة مع الوطني في الجهازين التشريعي والتنفيذي بولاية جنوب كردفان بيد أنه عاد وقال إن المؤتمر الوطني لن يستطيع إدارة الولاية دون وجود القوى السياسية و الحركة الشعبية تحديداً وأن الوطني قد خسر الكرت الإثني وأن مرشحه لمنصب الوالي أحمد هارون في مأزق كبير خصوصاً وأنه قد وعد بولاية جديدة واتهم عرمان الوطني بإضمار النية لتحويل الولاية إلى ساحة حرب مشيراً إلى أنها تجاور (4) ولايات جنوبية تضم حشوداً عسكرية جنوبية تمردت على حكومة الجنوب وفي السياق اتفق كل من التوم هجو القيادي بالاتحادي الأصل وكمال عمر المسؤول بالمؤتمر الشعبي وصديق يوسف ممثل الحزب الشيوعي على ضرورة الإطاحة بالنظام عبر الانتفاضات الجماهيرية وأن ما حدث في جنوب كردفان من تزوير باطل حسب تجربتهم.