كشفت الحكومة عن اجتماع يُعقد اليوم بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا يضم الأطراف العسكرية لشريكي نيفاشا المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لبحث الأزمة الراهنة في منطقة أبيي ونفت في ذات الوقت وجود أي حوار على الصعيد السياسي بين الجانبين وأشار السفير الدرديري محمد أحمد مسؤول ملف أبيي بالمؤتمر الوطني خلال حديثه أمس في برنامج مؤتمر إذاعي إلى وجود مساعي دولية يقودها ثامبو أمبيكي رئيس الآلية رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي التي رجح أن تقود جهودها لعقد اجتماع قمة يضم الطرفين. وقطع الدرديري بعدم تفجر الأوضاع بين الشمال والجنوب بسبب أبيي نافياً أن يؤدي ذلك إلى تعطيل استقلال الجنوب أو الاعتراف بالدولة الجديدة متهماً في ذات الوقت الحركة الشعبية بالسعي لضم أبيي لبرنامجها العقائدي والفكري الأمر الذي اعتبره يصطدم برغبة قبيلة دينكا نقوك في البقاء في الشمال منذ العام 1955م.مبيناً أن الذين يقاتلون في صفوف الجيش الشعبي في أبيي يمثلون قطاعاً من الشباب صاغته الحركة وفي أفكارها ورؤاها وأشار الدرديري إلى مطالبة الحكومة للأمم المتحدة بإخراج القوة العسكرية التابعة للحركة في جنوب بحر العرب كشرط للجلوس مع المجتمع الدولي مرجحاً في ذات الوقت عودة المسيرية إلى مناطقهم خلال الأيام القادمة لافتاً النظر إلى أن المسيرية يدركون المخطط الغربي في أبيي مشدداً في ذات الوقت على ضرورة ايجاد تسوية سياسية للقضية وأرجع الدرديري تخوف الحركة من إجراء الاستفتاء في أبيي إلى أن التعداد السكاني في المنطقة لصالح المسيرية مبيناً أن الذين سجلوا الانتخابات الماضية منهم بلغوا 64 ألفاً لافتاً النظر إلى أن تعداد دينكا نقوك وبعض القبائل بلغ (27.500) ألف مشيراً إلى أن الاستفتاء إذا جاء حراً ونزيهاً سيكون الصويت لصالح الشمال وأوضح الدرديري أن حديث لوكا بيونق الوزير المستقيل مؤشر للانفلات الأمني في المؤسسة العسكرية للحركة.ومن جهتها اعتبرت بدرية سليمان القيادية بالوطني دخول القوات المسلحة لأبيي أمراً دستورياً مشددة على أن حل إدارية أبيي من اختصاص رئيس الجمهورية بنص القانون.