كلما مررت بالجانب الشمالي للسوق العربي يلفت انتباهك بعض الناس وهم يقومون بتقليم أظافرهم عند أشخاص يعملون في هذه المهن «آخر لحظة» حاولت أن تنقل الصورة من قريب عن مهنة تقليم الأظافر، وقد أكد أصحاب المهنة أنهم يمارسونها منذ عشرات السنين ولكن مؤخراً بدأت تظهر بصورة واضحة.. فما هي خطورة هذه الممارسات وهل يوجد تعبير اجتماعي لها؟ ومن هم أكثر الرواد هذه التساؤلات وغيرها طرحتها «آخر لحظة» على أصحاب المهنة. فقال سلمان بابكر إن أكثر رواده من الرجال الكبار وفي بعض الأحيان من الشباب مؤكداً أن هذه المهنة تعود بأرباح بسيطة جداً ولكن أفضل من العطالة. فيما قال عمر إبراهيم إنه يمارس هذه المهنة لأكثر من «03» سنة وإن معظم زملائه في المهنة سودانيين. وقد أكد أن المقابل الذي يأخذه من الزبون غير محدد وكل يدفع حسب مقدرت الزبون «فأي شيء مقبول» وقال لا توجد لدينا أي التزامات تجاه أي جهة سوى محليات أو وزارة الصحة ولا غيره.. مبيناً أن أكثر الفئات هم كبار السن بالإضافة لذلك لدينا زبائن نذهب إليهم في المنازل.. أما بالنسبة للأدوات فيتم التعقيم بواسطة المياه الساخنة. ولايجاد تفسير اجتماعي لهذه الظاهرة كان لا بد من التحدث لمختصين فتحدثت الأستاذة سلافة بسطاوي حسين التي أوضحت أن عدم وجود المؤهلات العلمية وفرص العمل أدى الى ظهور مثل هذه الأعمال الهامشية بغرض توفير لقمة العيش وقد تكون تلك الاعمال سبباً في نقل الأمراض المعدية. ولمعرفة خطورة هذه الممارسات على الصحة جلسنا للدكتور يوسف صافي الدين اختصاصي الأمراض الجلدية الذي أكد أن خطورة هذه الممارسات متمثلة في الأمراض المزمنة مثل الإيدز والكبد الوبائي عن طريق الفيروسات المعدية بالإضافة لذلك نقل الفطريات الى الأقدام عن طريق التقليم الخاطئ للأظافر فهذا يمنع نمو اللحم لذا يجب على كل أسرة استعمال الأدوات الخاصة بها والعناية بالأطفال وكبار السن لسهولة نقل الأمراض إليهم وطالب الجهات المسؤولة بوضع قانون للحد من العمل العشوائي.