... أن تكون هناك ندرة في الفواكه من شاكلة التفاح والعنب والكمثرى لن تهمنا الحكاية، وما أظن حنشغل بالنا بيها كثير، وأن ترتفع أسعار الكيك والجاتوه حنقول ما ضروري ونحن «مانا» معودين على هذه الراحات، وأن تتضاعف أسعار المشروبات المعلبة حنقول لأولادنا لا جدودكم ولاحبوباتكم ربوهم بي ناس داي و راني، ديل شربوا العرديب والكركدي وأكلوا العصيدة وضربوا «الزند» وعملوا عضلات تبش.. لكن أن يصل بنا الحال ليكون كيلو اللحمة بي «32» جنيه حته واحده يعني «ثلث المئه» في بلد من الله خلقنا قرونا وسمعوا لينا وامتحوننا بأنه أكبر بلد منتج للثروة الحيوانية.. وأن يختفي السكر في بلد أهله «يقرشونه» أخضر قصباً وعنكوليب، هو أمر محير ومحبط. على فكرة الارتفاع الجنوني في الأسعار يجعل المواطن يتساءل لماذا لم نشعر بخلو مقاعد الإخوة الجنوبيين الذين رحلوا بعد قيام دولتهم ودعواتنا لهم بأن عليهم يسهل وعلينا يمهل.. لماذا لا نشعر بهذه المهلة باعتبار أنهم كانوا مستهلكين وبالتالي عدم وجودهم سيشكل حالة توفر للسلع التي كانوا يستهلكونها ومشاركين لنا فيها!!. بعدين السؤال الأكثر أهمية الحكاية نهايتها شنو؟ وسؤالي أعني به تحديداً السادة الممسكين بالعملية الاقتصادية لماذا لا يوضحوا للشعب السوداني حقيقة الموقف ويقولوا لينا يا أخوانا اللحمة دي بقت بي «32» جنيه عشان كده ولحدي كده وبعد كده حتى تبدأ في انخفاض أسعارها وعندها سنعيش بصبر أيوب ونقول يالله وعلى هذا المثال قس على سلع كثيرة واحتياجات ضرورية تهم محمد أحمد المسكين.. ربما ينبري أحد السياسيين ويقول والله أم وضاح دي ما عارفه حاجة عن التضخم وسعر النقد وارتفاع الدولار وثقب الأوزون ومنظمة الأوبك وبارجريت باردو أو حتى شاكيرا.. أقول لأخونا الفاهم يا أخوي اعتبرني مثل الملايين من أهلي الغبش الذين يعرفون أن حكومتهم كويسه لمن يلقوا كيس العيش أبو ألف يملأ الصينة ورطل اللبن يملأ الجردل وفيه هوادة لكن هذه الحالة خلت الناس يقولوا الروووب.. فرجاءً فهمونا وأرحمونا ومن النار أمرقونا!!. كلمة عزيزه: مع كامل تقديري وإعجابي بالدور الكبير والمشرف الذي لعبه المخرج السواني سعيد حامد في السينما المصرية وبصمته الواضحة في كثير من الأفلام التي زاحمت على نجومية الشباك إلا أن عودته للخرطوم بعد طول غياب لم يدشنها بعمل كبير يتناسب أولاً مع إمكانياته كمخرج كبير وصاحب سمعة طيبة وبصمة واضحة في سوق السينما المصرية التي لا تفسح مجالاً بأخوي وأخوك لغير المصريين أو حتى أنصاف المواهب.. مع كامل تقديري للرجل إلا أنني أقول إن ظهوره الأول كمخرج شاشه النيل الأزرق كان متواضعاً من خلال برنامج المسابقات شاي ودهب فالفكرة عادية وتنفيذها تقليدي وهي تشبه أي عمل لأي مخرج مهما تواضعت خبرته أو صغرت سنين عمره.. إنتو يا أخوانا ناسنا ديل بره مبدعين ويلعلعوا يجو هنا و ينوموا على الخط، يكون ده ياربي من هجمة سعر كيلو اللحمة واللا كمشة الفول الما بتاكل شافع شهرين!. كلمة أعز: من يقنع شقيقة نسرين سوركتي التي تقدم برنامجاً على فضائية قوون من يقنعها أنه ليس بالضرورة أن أختها مقدمة برامج ناجحة هي برضه كده ولو الحكاية بالقرابة لما اقتنع عبد الوهاب وردي إنه الغناء ما شغلته أظن الحكاية واضحة!!.