بحضور وزير الثقافة السمؤال خلف الله وسفير أثيوبيا بالسودان وعدد من كبار الشخصيات الوطنية وضيوف عرب وأجانب والجالية الأثيوبية، شهدت قاعة الصداقة أمس الأول تظاهرة فنية كبرى عكست فيه الفرق الأثيوبية التسع- أشهرها الأرمو، التقراي، الأمهرا، جنوب الشعوب الهررقي القواراقي. وتأتي هذه الاحتفالات في إطار العلاقات المتميزة بين البلدين وبمناسبة تدشين خطي الخرطوم بحر دار- الخرطوم مقلى، أرادت الإدارات الثقافية والسياحية الترويج لفرص السياحة في السودان إلى أثيوبيا وبالعكس، خاصة منتجعات كرمنو السياحة وبحيرة تانا في بحر دار ومزار الملك النجاشي وأصحاب الرسول «عليه الصلاة والسلام» بمقابر «وقرو» الواقع بالقرب من مدينة «مقلي» حاضرة إقليم تقراي.. كما رسمت احتفالات الفنون الشعبية الأثيوبية حلة زاهية ولوحة رائعة جاذبة لمعرفة ومعاينة الفن الأثيوبي المحافظ لحضارات قديمة على مر التاريخ.. ومن منطلق العلاقات المتميزة بين شعبي السودان وأثيوبيا خطت الخطوط الجوية الأثيوبية خطوة متقدمة في دفع هذه العلاقات وبصورة أكبر في المجال الثقافي السياحي، فأعلنت عن تدشين خطين جديدين «الخرطوم بحردار -الخرطوم مقلي»، وانطلاق أول رحلة لها في ال 13 من الشهر الحالي على امتداد الخمس ساعات، وبحضور عدد كبير من المسؤولين في البلدين والجالية الأثيوبية، وكان هناك مشهد آخر للحدث الكبير إذ حضر السيد عبد الله حسن أحمد البشير شقيق الرئيس ولم يجد مكاناً في المنصة الأمامية، وبروح سودانية متواضعة تميز بها أهل السودان، قام برفقة حرمه وابنه بالجلوس وسط الجمهور وبين أهله والجالية الأثيوبية، وبذكاء شديد قام مصور التلفزيون الأثيوبي بتصوير هذا الموقف حينما علم أن الرجل صاحب مقام عالٍ لكنه سوداني متواضع. الاحتفالية كذلك في طياتها حملت الكثير من الرسائل من الإخوة الأثيوبيين: وعلى وجه الخصوص أن الشعب السوداني له مكانه خاصة في قلوب الملايين من الشعب الأثيوبي، وهم يحفظون ذاك الجميل إبان ثورتهم ضد منغشتو هيلي ماريام بمختلف قومياتهم ويحضون السائح السوداني لزيارة أثيوبيا والتعرف على معالمها التاريخية الثقافية القديمة. كما أن الرسائل الأخرى تتتضمن أهمية دفع التعاون الثنائي اقتصادياً وتجارياً، والاستفادة من إمكانيات البلدين البشرية والطبيعية في تنمية البلدين. هذا وتتواصل هذه الاحتفالات بالمسرح القومي ونادي الضباط خلال اليومين القادمين.