اسعدتني الظروف بمشاهدة مباراة الجبل كريمة وهلال المناقل حيث قضيت 42 ساعة فقط في مدينة النيل والنخيل والانسان الجميل وفيما يلي اتوقف عند بعض محطات هذه الزيارة السريعة. ملحمة الجبل في جلسة ضمتني والأخ مبارك سر الختم رئيس نادي الجبل كريمة والأستاذ حسن أبوشوك سكرتير اتحاد المناقل عقب مباراة الجبل كريمة وهلال المناقل في كريمة بدأ أبوشوك مذهولاً مما كان يسمعه من رئيس نادي الجبل عندما كشف عن الدعم الضعيف الذي قدمته حكومة الولاية الشمالية للجبل مقارنة بما قدمتة حكومة ولاية الجزيزة واشار مبارك الى دعم معتمد محلية مروي وهو دعم قدم نظيره في المناقل اضعاف الأضعاف وبدا أبوشوك اكثر اندهاشاً عندما علم بأن فريق الجبل عوض الدعم الحكومي الضعيف بمساندة غير مسبوقة من رجال وعدوا وصدقوا وتعاهدوا وتوحدوا وتوافقوا حول الفريق وعلى رأسهم د. عوض الجاز ابن النادي ونائب الدائرة الفريق قوش وابن النادي عباس عبد الله عباس ود. صلاح علي احمد غيرهم من اقطاب الفريق وابناء الحي الذين كانوا يداً واحدة مع الفريق وقال إن هؤلاء هم الذين اجتازوا بالفريق كل المصاعب والمطبات وشكلت هذه المساندة ملحمة رائعة لأنهم يريدون ان يصنعوا تاريخاً لمدينتهم وولايتهم وقال إنهم بما قدموا سيكونون «جوه العين وفي سويدا القلب» وسيقودون معنا الجبل نحو آفاق ارحب حيث صدقت النوايا وصدق العمل. جمهور ومدرجات: في كريمة ومن خلال المباراة لفتت انتباهي المساندة القوية من جمهور الجبل وهي مساندة وصلت لحد الابهار وسعدت جداً لما نقله لي الأخوة من الرياضيين هناك بأن جمهور كريمة لم يهجر المدرجات لحظة ومن ابرز الجماهير التي تحتشد لمساندة فرقها بالمئات جماهير الجبل وجماهير البركل وجماهير اهلي مروي العائد لموقعه في صفوف الدرجة الاولى بكريمة فتأكد لي أن الامر ماثل امام عيني لما شهدته على جمهور الجبل وهو يضرب المثل ويعطي القدوة في المساندة التي بثت الروح والحماسة مما جعل فريقهم يستميت للمحافظة على التعادل امام هلال المناقل. حارس وفريق: صدق من قال إن الحارس نصف قوة الفريق فهذا ما جسده الحارس محمد آدم وهو يقف للحيلولة دون اهتزاز مرماه باهداف كثيرة وبعد النتيجة التعادلية وقف يحمي مرماه بكل ما يملك من قدرة وخبرة وقهر المستحيل وبدد احلام هلال المناقل مما يجعلنا نشد على يديه وعلى ايدي رجال الجبل الذين اقدموا بنجاح على كسب الحارس الشجاع وصاحب الخبرة.