في ليلة بهية احتفل فيها القمر ورقص مع الموسيقى، إفتتح وزير الثقافة السموأل خلف الله مهرجان الخرطوم العاشر للموسيقى وسط حضور جماهيري كبير بقاعة الصداقة ليلة أمس الأول، وأكد السموأل على دور الموسيقى في ربط الشعوب، مرحباً بالفرق الموسيقية المشاركة في المهرجان، داعياً الجميع للاستماع إلى سحر الموسيقى وتذوق فنها، معلناً عن مهرجان أيام الخرطوم المسرحية والذي سيبدأ بمسابقة تقديم العروض وخصصت لها جوائز مالية ضخمة من «01» آلاف إلى«05» ألفاً.. وقدم السموأل ضيف شرف المهرجان وهو الموسيقار موسى محمد إبراهيم الذي نوت الملحمة للفنان محمد الأمين وقاد تنفيذها، وهو قائد موسيقي له أعماله الكبيرة واللحنية في مجال الموسيقى. الدكتور الماحي سليمان رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان قال إن الخرطوم تحتفي بكل الضيوف وتشدو معها وتعزف الألحان لغة العالم الهادئة والجميلة، منوهاً إلى عروض كل الفرق الموسيقية بمسارح ولاية الخرطوم التي سوف تزداد بعروضها وموسيقاها المختلفة من بلاد الشرق والغرب لتنساب وتسكن الأفئدة.. وتهديء النفوس وترسم الفرحة. فرقة الرواد النحاسية بقيادة الموسيقار علي يعقوب، قدمت ثلاث مقطوعات موسيقية بدأت بها المهرجان وهي «أحلام هادئة» و«مامبو الربيع» و«جنة الأنغام» التي تفاعل معها الجمهور لحلاوة اللحن وأداء المغني، أعقبتها الفرقة القومية النسوية البهية والتي عزفت «الطير المهاجر» للرائع وردي، فألهبت حماس الجمهور، وختم بحبيبي أكتب لي، في حين دخل عازف البيكلو أسامة بابكر وهو يعزف من وسط الجماهير ليقف الجميع اندهاشاً وتفاعلاً مع براعته، وغنى معه «لي غرام وأماني في سموك ومجدك عشت يا سوداني» في مشهد تفاعلي وطني رائع صفق له حتى الضيوف من الوفود المشاركة. بعدها جاءت مشاركة الفرقة الصينية أخواننا في السلم الخماسي، فأبدعت في تقديم مقطوعاتها «الحصاد الوافر، النهر الجاري، تغني الطيور»، وبإطلالة بريئة قدمت فرقة أطفال الفاتح حسين عرضاً رائعاً، وخُتمت الليلة بفرقة عقد الجلاد التي أبدعت كعادتها وكانت مسك الليلة وعبيرها. المهرجان سوف يتواصل حتى الرابع والعشرين من أكتوبر في مسارح الولاية.