بداية نعزي خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، والأسرة السعودية الحاكمة، وحكومة خادم الحرمين في المملكة العربية السعودية، ونعزّي الشعب السعودي الشقيق، وسفير خادم الحرمين الشريفين بالخرطوم سعادة السفير فيصل بن حامد معلا، وأعضاء البعثة الدبلوماسية السعودية بالخرطوم، ونعزي الأمتين الإسلامية والعربية، ونعزي أنفسنا في وفاة ولي العهد السعودي، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، الذي لبى نداء ربه فجر أمس في الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث يوارى جثمانه الطاهر الثرى في «الرياض» بعد الصلاة عليه في مسجد الإمام تركي بن عبد الله بالرياض. بالأمس تحادثت مع سعادة السفير فيصل بن حامد معلا، سفير خادم الحرمين الشريفين، ونقلت له تعازينا الحارة، وسألته عن موعد تلقي العزاء، فعلمت أن ذلك يبدأ بعد الدفن، وأن سفارة خادم الحرمين الشريفين ستتلقى العزاء أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس القادمين، فطلبت إليه أن يتقبل عزائي الشخصي منذ الآن، إذ أنني ساغادر عصر اليوم إلى العاصمة الأثيوبية «أديس أبابا» للمشاركة في إجتماعات اللجنة الاقتصادية التابعة للأمم المتحدة، والتي تعقد إجتماعاتها بالتنسيق مع الاتحاد الأفريقي في الفترة من الرابع والعشرين من هذا الشهر، وحتى التاسع والعشرين منه. رحل الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، وغيَّبه الموت، مثلما رحل الآباء المؤسسون للمملكة العربية السعودية، ،لكن الحكمة باقية، والتواضع باقٍ، وخدمة الحرمين الشريفين يعدها آل سعود مكرمة تستحق الشكر والثناء، وخدمة الإسلام والمسلمين كذلك، وخدمة أهلهم وابنائهم في المملكة العربية السعودية. نعم.. رحل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، وعلينا أن ننظر حولنا ونرى ردة الفعل، في العالم الإسلامي، وفي دول الخليج العربي، وفي كل المنطقة العربية وداخل المملكة العربية السعودية، لنعرف الفرق بين حكام ملكوا وعدلوا، وبين حكام قبضوا على مقاليد الأمور فظلموا. اللهم أرحم الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، الذي سخر نفسه وعمله وخبرته لخدمة الإسلام والمسلمين، وعمل مع أشقائه على نهضة المملكة العربية السعودية وتقدمها، وأدخله فسيح جناتك مع الصديقين والنبيين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً.