أكد الأستاذ حسين فرح ممثل المجلس القومي لرعاية الطفولة، أن إحصائية صادرة من منظمة الصحة العالمية أثبتت أن (53) ألف طفل ماتوا جراء تعرضهم لجرائم عنف، وقال فرح خلال حديثه في الورشة التنويرية التي نظمها معهد حقوق الطفل بالتعاون مع منظمة رعاية الطفولة السويدية بالمجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية بالخرطوم أمس الأول بعنوان «العنف ضد الأطفال»، قال إن المنظمة أكدت أن (20%) إلى (60%) من الأطفال تعرضوا لتعذيب لفظي أو بدني أثناء وجودهم في المدارس، وأن ما بين (150) مليون فتاة و(73) مليون فتى أجبروا على ممارسة الجنس والتحرش الجنسي. وأضاف فرح أن منظمة العمل الدولية ركزت في تقريرها أن (218) مليون طفل دخلوا سوق العمل، وأن (126) مليون طفل منهم مارسوا أساليب الخطف والنهب. واستعرض فرح خطة المجلس القومي لرعاية الطفولة للتصدي لجرائم العنف ضد الأطفال، مبيناً أن الطفولة رصيد إستراتيجي وبشري يساهم في بناء الأمم، موضحاً أن الخطة تتطلب دعماً مادياً وبشرياً لإنفاذها بهدف دراسة ظاهرة العنف ضد الأطفال داخل الأسر وتنظيم حملات رفع الوعي العام، وذلك بإشراك علماء الدين وقادة المجتمع المحلي والشخصيات النافذة في المجتمع وتأسيس نظام فعال للمتابعة والمراقبة من خلال توثيق عدد من الحالات. ودعت نسرين دفع الله الحاج مديرة البرامج بمعهد حقوق الطفل، إلى خلق شراكة قومية بين الإعلام ومنظمات المجتمع المدني للحد من الظاهرة ونشر الخطة الوطنية للتصدي للظاهرة. وخرجت الورشة بعدة توصيات متمثة في عدم تسييس قضايا الأطفال واعتماد الشفافية ونشر الأرقام والإحصائيات المتعلقة بجرائم العنف ضد الأطفال، ووضع ميثاق أخلاقي وصحفي لتناول قضايا الأطفال وتوفير المعلومات للأجهزة الإعلامية المهتمة بهذا الشأن.