أثار قرار محلية الخرطوم بازالة عدد كبير من منافذ البيع المخفض جدلاً واسعاً في الشارع العام وداخل الأسواق حيث أن هذه المنافذ أقرتها الآلية الاقتصادية لمعالجة ارتفاع الأسعار داخل الأحياء ونفذتها المحلية على أرض الواقع. إلا أنها لم تأت اكلها والفائدة التي يترقبها المواطن بانخفاض اسعار السلع رغم أن هذه المنافذ لم يتعد تأسيسها فترة الثلاثة أشهر ورغم أن هناك عقوداً متفق عليها بالبقاء لمدة عامين.. وربما تم تنفيذ قرار الازالة على خلفية الشكاوى التي كثرت في الآونة الأخيرة، بجانب عدم فرض الرقابة الكافية من قبل الجهات المسؤولة مما أدى للتلاعب في الأسعار وجعل سعر البيع داخل المنفذ بنفس سعرالمحلات والبقالات داخل الأحياء مما دعا المحلية لتكوين حملة لازالة جميع هذه المراكز الموجودة بالولاية، وقد تذمر عدد مقدر من الجهات وشنت هجوماً على محلية الخرطوم واعتبرت أن الخطوة ارتدادية للخطة الرامية بتخفيف الأعباء المعيشية على المواطن ومن جهته أكد معتمد محلية الخرطوم عمر نمر بعدم التراجع عن القرار الصادر بإغلاق جميع المراكز نسبة لسوء تخطيطها بجانب أن المواد المشيدة بها هذه المنافذ غير جيدة مضيفاً أن تواجدها بالشوارع الرئيسية يصعب على المواطن التعامل معها بسبب بعد المساكن، كما أمن نمر على إلغاء جميع التصديقات للمراكز القديمة وكشف بأن المراكز بشكلها الحالي تخالف قوانين ولوائح المحلية القاضية بتنظيم العمل باعتبار أن المواقع عبارة عن أكشاك، موضحاً عن اجراء دراسة لمعالجة المتضررين من الازالة بعد حصرهم ومن ثم تخيّرهم بادخال المنافذ داخل الأحياء أو ايجار مواقع ثابتة مثل البقالات الموجودة بالأحياء وفق اشتراطات المحلية التنظيمية، كما أبان نمر أن الغرض من انشاء المراكز جاء في المقام الأول لخدمة المواطن داخل الأحياء وليس عابري السبيل، وفي ذات السياق كشف نائب رئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس التشريعي لولاية الخرطوم أحمد دوله أن الهدف من الازالة هو مراعاة النواحي الجمالية بالعاصمة وأن اغلاق 65 مركزاً بجبل أولياء بسبب مخالفتها الاسعار وتهريب السلع، نافياً فشل المشروع مشيرا بأن اجراء الازالة لم يكن بالصورة النهائية وانما استبدال المواقع فقط، بينما انتقد حسين القوني الخبير الاقتصادي قرارالمحلية وعدم الدراسة والموضوعية منذ البداية حتى تجنب أصحاب المنافذ من الوقوع في الخسائر و فقدان مصدر عيشهم خاصة وأن هذه المنافذ تستهدف الأسر الفقيرة ومحدودي الدخل داخل المناطق الطرفية .
