أعلن تحالف القوى السياسية المعارض عن استعداده لخوض معركة التغيير وإسقاط النظام، مشيراً لانتهاء عمل اللجنة السباعية المكلفة بإعداد ميثاق جديد يستوعب برامج الحكومة القومية خلال الفترة الانتقالية التي قال إنها ستضم كافة القوى السياسية بلا استثناء. وكشف التحالف عن فراغ اللجنة السباعية من وضع إعلان دستوري يحدد إدارة الدولة في المرحلة الانتقالية الجديدة، مؤكداً أن اجتماع رؤساء أحزاب قوى الإجماع الوطني المزمع عقده الأربعاء القادم سيحسم بشكل قاطع آليات وخطط إسقاط النظام وتحديد البديل الديمقراطي المطلوب للمرحلة القادمة.وأبان محمد ضياء الدين القيادي بالتحالف والناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي في تصريح ل(آخر لحظة) أمس، أن هيئة قوى الإجماع الوطني سلمت مناديب الأحزاب ملفات متكاملة حول الخطط والبرامج التي سيقترحها التحالف الفترة القادمة من أجل إطلاع رؤساء الأحزاب على البرامج وتقديم التصورات حولها تمهيداً لعقد جلسة مباحثات مطولة تجمع رؤساء التحالف للاتفاق حول متطلبات المرحلة الجديدة، منوهاً إلى أن خطط قوى الإجماع الوطني ترتكز على اتخاذ مبدأ النضال السلمي والجماهيري لإسقاط النظام.ومن جهته طالب ياسر جلال مساعد الأمين العام لحزب الأمة القومي، بضرورة الاتفاق على أطر ورؤى جديدة لقيادة المعارضة تستدعي المتطلبات الجديدة في واقع الحياة السياسية السودانية، مؤكداً ضرورة خلق إجماع وطني حول القضايا المطروحة في الساحة السياسية من أجل إنقاذ البلاد من مخاطر التمزق، مبيناً أن حزبه دفع بأطروحات حل شملت إعادة هيكلة قوى الإجماع الوطني باعتبار أن الواقع السياسي الذي وصفه بالمعقد، يحتاج إلى آليات ومفاهيم جديدة.ومن جانبه أشار علي الريح السنهوري أمين عام حزب البعث العربي، إلى أن المشهد السياسي الماثل الآن يعكس بوضوح فشل النظام في إدارة شؤون البلاد، ونفى الريح وجود أي خطة للمعارضة لإسقاط النظام، مبيناً أنها تعمل على إثارة الشعب للقيام بالخطوة لكنه أكد أن الشارع السوداني أصبح أكثر وعياً وأنه متقدم على المعارضة بمراحل، واصفاً احتجاجات المناصير ومواطني نيالا في جنوب دارفور بأنها مؤشر قوي على اقتراب ما أسماه بالوقفة الكبرى لإسقاط نظام.