أعلنت جامعة بحري أمس تأجيل الدراسة لجميع الطلاب المستضافين بالجامعة إلى حين التوقيع على اتفاق تعاون بين وزارتي التعليم العالي بدولتي الشمال والجنوب، واستمرار الدراسة لطلاب السنة الأولى بجميع الكليات والمراكز بالجامعة، وفي الأثناء غادر الطلاب المؤتمر الصحفي لإدارة الجامعة أمس للحديث حول أبعاد الأحداث الأخيرة، بحجة عدم السماح لهم بإتاحة الفرصة والتعليق على قرارات إدارة الجامعة وتظاهر الطلاب أمام مبنى وكالة السودان للأنباء «سونا»، مطالبين بحل قضيتهم فوراً ورددوا هتافات على شاكلة «زنقة زنقة.. دار دار شهادة بحري ما بتندار». واتهم أيوب آدم محمد خليل مدير الجامعة في المؤتمر الصحفي وزير التعليم العالي بالجنوب بيتر أدوك بعدم الجدية في الوصول إلى اتفاق تعاون بين الدولتين في مجال التعليم العالي، وقال إن الجنوب يسعى لإحداث بلبلة وأن يجعل الاتفاقية ككرت ضغط على الشمال، مشيراً إلى أن الوزير بيتر أدوك في تواصل مستمر مع الطلاب في الشمال بغرض إحداث بلبلة وعدم استقرار في جامعة بحري، وقال لدينا المعلومات التي تؤكد هذه الخطوة، وأشار أيوب إلى إرسالهم «000.1» شهادة لوزارة التعليم بالجنوب بغرض التوقيع عليها ولكن حتى الآن لم يوقعوا، بجانب عدم استلام الملفات الأكاديمية والعاملين من جامعة بحر الغزال حتى الآن، ورهن أيوب حل مشكلة الطلاب المستضافين الذين هم من أكملوا أكثر من 50% من مناهجهم بالجامعات الجنوبية بجامعة بحري، وأن منحهم شهادات من جامعات الجنوب رهين بتوقيع اتفاق سياسي بين الوزارتين، لافتاً إلى أن الطلاب المستضافين هم محور الصراع والأحداث بالجامعة منذ إنشائها وظلوا يطالبون بضرورة وجود ضمان لمنحهم شهادات من الجامعات الجنوبية، فضلاً عن استمرار اعتصامهم بمجمع الكدرو وهناك شبه احتلال كامل له، مبيناً أنهم هددوا بحرق المجمع والممتلكات وأن ينقلوا الأحداث إلى مواقع الكليات الأخرى بالجامعة، وأكد أيوب أنهم حفاظاً على حقوق الطلاب وسلامتهم وممتلكات الجامعة، قرر مجلس عمداء الجامعة في اجتماع أمس تأجيل الدراسة لجميع الطلاب المستضافين لحين توقيع الاتفاق بين الوزارتين وقيام الامتحانات للطلاب الذين تم تحويلهم من الجامعات الجنوبية في الثالث من مارس المقبل، بجانب استمرار الدراسة لطلاب السنة الأولى بجميع الكليات والمراكز بالجامعة.