نفى الأستاذ الشفيع عبد العزيز مدير إدارة البرامج بقناة النيل الأزرق كل الأحاديث التي ترددت مؤخراً بوقف تسجيل البرامج الغنائية لضغط سياسي تعرضت له القناة مما دفع الأستاذ حسن فضل المولى إلى الحد من إفراد مساحات للأعمال الغنائية، وقال الشفيع ل (آخر لحظة): لم نوقف حتى الآن البرامج أو الحوارات المصاحبة للغناء، وذلك لأن المادة المسجلة هي إضافة لمسيرة الأغنية السودانية لأننا نسجل المادة الجيدة، والقناة في النهاية هي قناة منوعات والغناء جزء من تشكيل المنوعات، واعتقد بأن الدولة نفسها لا تمانع من تقديم الغناء الجيد الهادف، وقال الشفيع: أنا من أوقفت تقديم الغناء المباشر في برنامج (مساء جديد) وذلك لأن البرنامج لا يتيح تقديم المادة الغنائية بصورة مكتملة فقد كنا نقدمه بصورة غير جيدة، وفي النهاية وصلنا إلى أنه يمكن تقديم الغناء في البرنامج بالعود أو (بلي باك) فقط، مع العلم بأن البرنامج عبارة عن فقرات متداخلة لا يمكن تنفيذ اوركسترا متكاملة بين فقراته القصيرة. ورفض مدير البرامج بقناة النيل الأزرق وصف برنامج (مساء جديد) بالإعلاني وقال: نعم الإعلانات وصلت (45) دقيقة في يوم الخميس وفي الأيام العادية إلى (30) دقيقة، وهذا يدل على أن المادة المقدمة جيدة ومشاهدة ويرغب فيها صاحب الإعلان، وفي النهاية القناة تجارية تعتمد على الإعلان فإذا توقف توقفت القناة. ونفى بشدة الشفيع الحديث الذي يقول بأن الإعلانات تمددت بصورة مخيفة داخل القناة حتى وصلت لمرحلة أن يكون نقل شعائر صلاة الجمعة برعاية، وقال: صلاة الجمعة ليست برعاية ولكنها خطبة لدكتور عصام أحمد البشير نقدمها بعد أن سجلناها في شهر رمضان الماضي وكانت برعاية سوداني. وتساءل الشفيع بقوله: لماذا تعلن الشركات والمؤسسات والأفراد في القناة بكثافة مقارنة بالقنوات الأخرى.! فهل نمتلك السحر في ذلك. وفي النهاية أتمنى أن تكون كل برامج القناة برعاية، وأوكد بأن الإعلانات لا تخل بالبرامج المقدمة. .. ورفض الشفيع الانتقادات التي تقول بأن برنامج (نجوم الغد) استنفذ أغراضه وأصبح بلا فائدة، وقال: نعم برنامج (نجوم الغد) في الدورتين السابقتين كان ضعيفاً ودون المستوى، ولكن الدفعة الأخيرة ضمت أصواتاً جميلة جداً لها مستقبل باهر إذا اتجهت نحو الغناء الخاص الجيد. وانفعل الشفيع رافضاً الانتقادات التي تقول بأن إدارة القناة تستثمر برنامج (نجوم الغد) حتى بلغ بهم الأمر إلى طرح تذاكر لدخول المشاهدين في الدورة الأخيرة، وقال: (نجوم الغد) برنامج لاكتشاف المواهب وليس برنامجاًً تعليمياً، ورسوم دخول الحفل الأخير كانت رمزية الغرض منها جوانب تنظيمية خاصة بالبرنامج ولم نقصد منها جني الأرباح، مع العلم بأن الحلفة الأخيرة كلفت (80) ألف جنيه، ونحن لا نتاجر بهذا البرنامج، فطوال الفترات السابقة كنا ننفق عليه دون أي عائد منه، بالإضافة إلى أننا أصبحنا نعطي الشعراء والملحنين حقوقهم الخاصة بتقديم أغنياتهم عبر البرنامج. ونفى الشفيع عبد العزيز بأن تكون الاتصالات المباشرة مع الجمهور في برنامج (Bm.Fm) الصباحي تشكل خطورة على القناة خاصة بعد النقد العنيف الذي تعرضت له المذيعة نادين علاء الدين من إحدى المتصلات، وقال الشفيع: المداخلات تتناول حياة الناس اليومية، فقد بلغ عدد المكالمات التي تتصل بالقناة للمشاركة أكثر من (30) ألف و(40) ألف على الفيس بوك.. ويستمر الحوار طوال اليوم، ولا مانع لدينا بأن ينتقد المشاهدون مذيعي ومذيعات القناة إذا كان النقد موضوعياً، ونسعى الآن لتقديم برنامج مع المشاهدين مباشرة يتناولوا خلاله برامج القناة بالنقد والتحليل. ورفض الشفيع عبد العزيز محاربته لبعض الفنانين وحجب أعمالهم من الظهور عبر شاشة القناة، وقال: أنا لا أحارب أي فنان وعلاقتي معهم طيبة جداً والقناة مفتوحة لكل الفنانين، مع العلم بأن اختيار الفنانين في الحلقات يتم من خلال المنتجين بدون تمييز.