فى كل يوم تتم حالات زواج، كما تقع حالات طلاق بين ملايين البشر في العالم، إلا أن الأضواء تسمط على بعض هذه الحالات فقط وتصبح حديث الناس لفترات طويلة، إنها حالات المشاهير. ورغم مظاهر البذخ التي لا تخطر على بال أحد في زيجات المشاهير، والتي تقدر نفقاتها بملايين الدولارات، إلا أنه أحيانا ما تقع الفاجعة عندما يتم الإعلان عن طلاق أصحاب هذه الزيجات، لتعلن بنفس الصوت المدوي أن السعادة لا تتحقق بالمال فقط أو حتى السلطة، ولتؤكد حقيقة أخرى وهي أن للشهرة ضريبة واجبة الأداء. ونماذج هذه الحكايات كثيرة ومثيرة، منها زيجات لملوك وأمراء، وأخرى لمشاهير من الأغنياء، وأيضا لبعض الفنانين. ونبدأ بزواج ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية ودوق أدنبرة الأمير فيليب، فرغم مرور عشرات العقود على هذا الزواج إلا أن العالم لم ينس حتى الآن تفاصيل ذلك الزواج الذي أضاء شمعة أمل آنذاك في الظلام الذي عاشه العالم جراء الحرب العالمية الثانية. فقد أقيم الحفل بعد إنتهاء الحرب مباشرة، وبعد قصة حب عاطفية وقعت بين الأميرة إليزابيث - آنذاك - والأمير فيليب، والتي إستمرت 8 سنوات. وقد إرتدت الأميرة ذات ال 21 عاما فستاناً من الحرير المطرز إستغرق العمل فيه عدة شهور، وكان مثار إعجاب العالم بأسره، مع طقم من الزفير والماس قدمه الملك جورج للملكة هدية لزواجها من الأمير فيليب في الحفل الأسطوري الذى كلف ملايين الجنيهات. وأقيمت حفلات الزواج على مراحل، بدأت فى إنجلترا وأُستكملت في الهند، حيث موطن الزوج. ثم جاء زواج ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز وديانا سبنسر الذى أطلق عليه زواج القرن ال 20، فقد أستخدمت فى الحفل 11 عربة ملكية مرفقة ب 64 فارسا لإحضار العروسين الملكيين وحاشيتهما من قصر بكينجهام إلى كاتدرائية القديس بولس في لندن. وقد شاهد الإحتفال تليفزيونيا حوالي 700 مليون شخص أي ما لايقل عن سدس سكان المعمورة. ومن خلال هذا الزفاف الأسطورى إنضم عضو آخر إلى العائلة الملكية وهي ديانا أميرة ويلز التي سرعان ما أصبحت إلى جانب الملكة أكثر الشخصيات البريطانية شهرة وأطلق عليها أميرة القلوب لكثرة أعمالها الخيرية. ولكنه إنتهي بالطلاق وموت الأميرة وصديقها دودى الفايد في حادث سير في نفق تحت جسر الما في باريس. ومن الملوك والأمراء إلى النجوم فقد بلغت تكاليف حفل زواج النجمان السينمائيان توم كروز وكاتي هولمز نحو 2.5 مليون يورو، نصفها قيمة إيجار قلعة أوديسكالكي التاريخية بمدينة براتشيانو فى أيطاليا، بالإضافة إلي تكاليف الغداء والعشاء والمشروبات والفرق الموسيقية?، وتم تخصيص أكثر من 300 شرطي للحفاظ علي الأمن، ووصل عدد الزوار الذين دخلوا المدينة أثناء حفل الزفاف إلي أكثر من40 ألف زائر. وشهدت فرنسا قصتي زواج أشبه بالقصص الخيالية في الأفلام الهندية. وكان بطل القصة الأولى هو عملاق الصناعات الحديدية الهندي لاكشمي ميتال، الذي تقدر ثروته بنحو 23 مليار دولار، فقد أقام الملياردير الهندي لإبنته حفل زفاف خيالياً بلغت تكاليفه 60 مليون دولار، حيث قام بتأجير قصرين من أشهر قصور فرنسا، وهما قصر فيرساي وقصر فو لي فيكومت، بالإضافة إلى حديقة تويليري المتاخمة لبرج إيفل. وبطل القصة الثانية الملياردير الفرنسي برنار أرنو، صاحب الشركة التي تمتلك أشهر ماركات الموضة الباريسية، الذى أنفق 60 مليون دولار خلال حفل زفاف إبنته، التى أهداها وعريسها سيارة رولس رويس فانتوم 3 نادرة، ليصلا على متنها إلى حفل الزفاف الذي أقيم في كاتدرائية سان جون باتيست دي بازاس، التي تعد تحفة معمارية تاريخية، وأقيم حفل العشاء في قصر إيكوم الذي تمتلكه عائلة أرنو بمقاطعة جيروند جنوب غرب فرنسا.