المرأة السودانية استطاعت ان تنال حقوقها على مستوى مشاركتها في الحكم بالبلاد واستطاعت ان تتساوى مع الرجل في تقلد اعلى المناصب في الدولة ، بل تقلدت المرأة بالبلاد حتى منصب العمدة لاول مرة في العام الماضي بمدينة نيالا بولاية جنوب دارفور. . «آخر لحظة» جلست إلى الاستاذة فاطمة محمد الفضل ادم رجال عُمدة مدينة «نيالا» بولاية جنوب دارفور ودردشت معها حول تعيينها في المنصب، وماذا استطاعت ان تقدم خلال فترة مهامها الجديدة.. فالى مضابط الحوار في البدء كيف تم اختيارك ك«عمدة» بمدينة نيالا؟ - حقيقة من قبل كنت مشاركة في مؤتمر الادارة الاهلية بالخرطوم، وكان المؤتمر يضم الكثير من رجالات الادارة الاهلية وزعمائها وتم فيه تقديم اوراق عمل للنساء فكان نشاط المرأة ظاهرة متميزة، واقر المؤتمر بضرورة اشراك المرأة في الادارة الاهلية كنظام، وللعلم انا وكل المشاركات في المؤتمر كُن من بيوتات الادارة الاهلية وكان من ضمن الحضور في المؤتمر ولاة الولايات المعنيين وكان الوالي انذاك الدكتور عبد الحميد موسى كاشا الذي وعد ان تكون هناك امرأة في الادارة الاهلية كما كان هناك ملتقى كهذا اعدت له الهيئة البرلمانية للنساء اقيم بدارفور بمدينة «نيالا» حيث كان ايضاً دور المرأة واضحاً في المصالحات وبسط الامن والاستقرار في ربوع دارفور الى ان خرجت توصياته بضرورة اشراك المرأة الدارفورية في الادارة الاهلية، فتطابقت توصيات الورشتين الى ان تم تعيين عمدة لمدينة «نيالا» من قبل الدكتور عبد الحميد موسى كاشا والي جنوب دارفور السابق في يوم 1/1/2011 في احتفالات المرأة باعياد الاستقلال المجيدة. هل هناك مواصفات معينة يتم بها اختيار العمدة؟ ولماذا تم اختيارك؟ - حقيقة تم اختياري كعمدة وفق الدور الذي تؤديه المرأة كالادوار الاجتماعية والعمل الطوعي بجانب اني عملت في مجال التعليم حقبة من الزمن. هل وجدت اية اعتراضات اثناء توليك لهذا المنصب؟ - نعم الاعتراض شيء ضروري وحتمي وكان هناك همس في المدينة وكثيرين من الرجال احتجوا بذلك وقالوا كيف امرأة تكون «عمدة» ولكن رغم وجود معارضين ايضاً كان هناك مؤيدين وسط الشباب والطلاب والمرأة وبعض رجالات الادارة الاهلية، فأي انسان يكون على مستوى منصب العمدة فلابد ان يواجه كثير من التحديات، بل اية تجربة جديدة لابد ان تواجهها بعض الصعوبات وغيرها. قضايا قمت بمعالجتها باعتبارك عمدة على مستوى المدينة؟ - حقيقة بعد ان توليت المنصب، كانت هناك مشاكل اسرية على مستوى مدينة «نيالا» قمنا بمعالجتها بجلوسنا مع الرجال، والذي ساعدني اكثر في المهام كنت من قيادات اللجنة الشعبية وكنت اكثر حضوراً في مجالس الصلح الى ان اشاد بنا الحاكم الاسبق ابو القاسم ابراهيم محمد في زمن الولايات تُسمى بالاقاليم وفي ذاك الوقت كنا معه في مجالات الصلح واشاد بادوارنا كنساء وكنا «5» نساء وحتى لا ننسى مقولته الشهيرة «الفاطمات الاربعة وعزة» وكان يشيد بنا دائماً. هل وجدت نفسك قدر المسؤولية في المهام؟ - نعم، بكل صراحة كنت سعيدة جداً بهذا التكليف باعتباري تمت تربيتي في بيت الادارة الاهلية الذي يقوم باستقبال الضيوف والاستماع لاراءهم وغيرها. هل لديك من يدعمونك في مجال عملك؟ - نعم لدي مجلس استشاري قوي على مستوى مدينة نيالا كمدينة كبيرة ومتنوعة ومستشارين يعملون معي من كل القبائل. رسالة أخيرة.. - رسالتي لاختي المرأة اقول لها ان الادارة الاهلية نظام من انظمة الحكم ولابد لدستور البلاد القادم ان يهتم بها، كما نقول لاختي المرأة لابد ان تشارك في عمل الادارة الاهلية كنظام باعتبارها هي ليست اقل من الرجل في دعامة الاسرة واسناد المجتمع في حل كثير من القضايا.