لم تعد معسكرات الخدمة الوطنية للطلاب كما يعتقد البعض أنها مجرد تدريبات عسكرية لاكتساب الفرد قوة تحمل فقط، بل تعدت ذلك وأصبحت لها دورات متكاملة وتربية روحية، كرفع كفاءة المجند المعرفية، والمهارية وتعلم الحرف وغرس القيم التربوية وغيرها، هذا مما دفع الطلاب بمجرد إعلان افتتاح معسكرات الخدمة لتلبية ندائها دون خوف أو توجس، ومما يؤكد ذلك استقبال «3» معسكرات للخدمة الوطنية بولاية نهر النيل دورة عزة السودان رقم «16» والمتمثلة في معسكرات الشهيد الزمخشري والشهيد همام بمحلية عطبرة ومعسكرات الشهيد عماد الدين بمحلية شندي لدى افتتاحها أمس الأول من حكومة الولاية بتشريف وزير الدولة برئاسة الجمهورية د. أمين حسن عمر،و استقبالها لأعداد كبيرة من الطلاب بحماس زائد وشعارات مدوية، كشعار «لا ننوم ولا بنخلي الناس تنوم، ولا بنمل ولا بنكل ولا بنعرف المستحيل» لتلقي الجرعات التدريبية لمدى ال(40) يوماً. وأكد د. أمين حسن عمر وزير الدولة برئاسة الجمهورية أن استهداف السودان من قبل دول الاستكبار والاستعمار لامتلاكه لإرادته وعدم رضائه بالذل والهوان، مطالباً أن ينشأ الشباب على القوة والصلابة لحماية هذا الوطن، وقال: إن دول الغرب تعلم أن السودان بلد راسخ وقادر على قيادة الأمة الإسلامية والعربية، وقادر على إنجاز كل ما يريد إنجازه، مشيراً إلى أن أمريكا عجزت عن تحقيق أهدافها بالبلاد لقوة إرادة أهلها ورؤيتهم للعالم بمنظور آخر، وأضاف أننا في السودان لدينا مورد الذهب من المعادن النفيسة ولكن الأغلى منه كرامتنا وكبرياؤنا، مشيراً إلى أن أمريكا منذ مجيء ثورة الإنقاذ الوطني وضعتها في القائمة السوداء، ونتمنى أن لا تخرج من قوائمها، مضيفاً على الإنسان أن يكون زاهداً في الحياة، أي يكون مستعداً لاسوأ الاحتمالات باعتبار قوة الإرادة هي التي تصنع المستحيل. عبد العال الخرساني معتمد محلية الدامر أكد أن البلاد مستهدفة في دينها وعقيدتها، مطالباً بإعداد العدة للأعداء من قوة والاستعداد لمواجهتهم في حال اعتدائهم للدفاع عن النفس. وأكد ربيع علي محمد منسق الخدمة الوطنية بولاية نهر النيل استعداد طلاب الخدمة لتلبية أي نداء من قبل الدولة إذا دعت له، مشيراً إلى أن هؤلاء الطلاب هم أمل السودان فمنهم الطبيب والمهندس وغيره، مضيفاً أن الخدمة الوطنية هي المدرسة الفنية والوطنية وهي المدرسة التي تثبت وترسخ مفهوم الوطنية وحب الوطن وانطباع عن مكتسباته عبر شريحة الطلاب كأهم الشرائح، وقال إن عزة السودان لأهميتها وجدت الاهتمام من الدولة وقيادتها العليا، وأضاف أننا في عزة السودان نريد وطناً شامخاً بالكتاب شرعة.. والرسول قدوة.. والإله ناصراً.