كثيراً ما سمعنا أن فلاناً أصبح يتحدث أو يتصرف بطريقة غير صحيحة ويقوم البعض بنعته بصفة الخرف.. أو يقوم بنسيان أغراضه ومواعيده وارتباطاته الشخصية، فيصفه البعض بأنه مصاب بالخرف المبكر. - سمى هذا المرض باسم العالِم الألماني الويس الزهايمر عام 1906م حيث وجد عند الفحص المجهري لأنسجة المخ أن هناك رقعاً أو تحللاً وتشابكات داخل خلايا المخ، وهذه الرقع تتكون من نوع البروتين يسمى بيتا اميلويد، وتتكون هذه الكتل داخل الخلايا العصبية لخيوط ملتوية بسبب تشوه يصيب بروتين آخر يسمى «تو»، حيث وجد أن هذه البروتينات تعرقل الأنشطة بمناطق المخ المسؤولة عن الذاكرة والتعليم. - الزهايمر عبارة عن اضطراب وظيفي يعمل بشكل تدريجي على تدمير خلايا المخ، وضمور خلاياه، ويصيب الجزء المسؤول عن التفكير والذاكرة واللغة. الأسباب: ليس هناك سبب محدد لحدوثه، ولكن هناك بعض العوامل مثل: 1. العوامل الوراثية. 2. التقدم في السن، حيث أن غالبية الناس بعد سنة 65 سنة معرضون للاصابة به. 3. مرض متلازمة داون. 4. الأفراد الذين أقل مستوى تعليمياً ونشاطاً فكرياً، أكثر عرضةً للزهايمر. 5. بعض الأمراض التي تؤثر على الأوعية الدموية الموجودة في المخ واصابات الرأس الخطيرة. 6. الإكتئاب المزْمِّن. الأعراض: - نتيجة للتلف الذي أصاب بعض خلايا المخ كما أسلفنا، فإن بعض الأعراض تبدأ، وذلك بتناقص في الذاكرة مع عدم القيام بالوظائف اليومية مع التوهان وفقدان التعرف على الأماكن والأشخاص، وعدم القدرة على الاهتمام بالنفس والعصبية وكثرة الهيجان. - التدهور غالباً يكون في الذاكرة القريبة، حيث يصاب الفرد بالنسيان ويفقد القدرة على التركيز، حيث يخرج من المنزل ولا يتذكر العنوان، حتى تتطور إلى عدم القدرة على الاستيعاب والتصرف والتعليم وتقدير الأمور، بالإضافة لحدوث بعض حالات الوساوس والهلوسة. التشخيص: - يقوم الأطباء بطلب بعض الفحوصات بعد الكشف السريري من الأعراض والعلامات من مسح إشعاعي وأشعة مقطعية ورنين مغناطيسي لمعرفة خلايا المخ وما طرأ عليها من تغيرات.. كما يمكن تحليل السائل الشوكي لمعرفة نسبة البروتين المعين لدى بعض الأشخاص.. الخ. العلاج: - الاكتشاف المبكر لمرض الزهايمر يعتبر أهم خطوات التقدم في علاج الأعراض وهناك عدة عقاقير طبية مستخدمة للعلاج. - الجانب النفسي لعلاج الاكتئاب والهلوسة له دور كبير في تقدم العلاج وكذلك العناية بالفرد من حيث تقليل مستوى العجز، وتوفير الدعم للأسرة حيث تقوم بدورها كاملاً في رعاية مريض الزهايمر، بالإضافة إلى إبطاء تطور المرض بإعطاء بعض الفيتامينات بالإضافة لعصائر الفاكهة والأسماك وممارسة الرياضة، ويجب تجنب العزلة والمحافظة على العلاقات العامة مع الأصدقاء والجيران وأفراد العائلة الصغيرة والكبيرة وتنشيط المخ وذلك بالقراءة والاطلاع وغيرها.