م زالت مشكلة ارتفاع أسعار الدواء تراوح مكانها في زيادة مستمرة من حين إلى آخر، وأصبحت الأدوية المنقذة للحياة هماً يؤرق الجميع بعد أن توقفت بعض الشركات عن استيرادها، مرجعين ذلك لارتفاع الدولار، بالإضافة للاعتماد الخرافي الذي يضعه البنك على أصحاب الشركات والأسعار التي تحددها إدارة الصيدليات، مما دفع بالشركات للتخلي عن بعض الأدوية والعقاقير. حيث أكد عدد من أصحاب الصيدليات أن الأدوية المنقذة للحياة وأكثرها استخداماً واستهلاكاً للمرضى كأدوية الضغط والسكري والأزمة الصدرية والجهاز التنفسي ك«الڤانتولين» الذي يستخدمه أصحاب الأزمة الصدرية، حالياً غير موجود، أما سعر البخاخ من 90 جنيهاً أصبح 115 جنيهاً والأموكلان من 30 جنيهاً أصبح 50 جنيهاً و«النيقزيم» الذي يستخدم لعلاج التهابات المعدة من 90 جنيهاً، أصبح 126 جنيهاً، كذلك «التوتاميل» لعلاج الضغط من 0 جنيهاً قفز إلى 48 جنيهاً، ومسكن الآلام «DIVIDO» من 14 جنيهاً قفز إلى 36 جنيهاً. وقال أصحاب الصيدليات إن الزيادة أصبحت بنسبة 20 إلى 35%، ومن المتوقع زيادة ارتفاع أسعار العقاقير الطبية إذا استمر الوضع الاقتصادي الراهن في مكانه، وقالوا أصبحنا محتارين من شكوى واندهاش المواطنين من الزيادات الكبيرة والمفاجئة التي طرأت على أسعار الدواء، وطالب عدد من المواطنين الذين استطلعتهم «آخر لحظة» بضرورة تدخل الجهات الرسمية لإيقاف الزيادات الملتهبة والمضطردة للأدوية، مؤكدين أن الدواء سلعة ضرورة وحساسة ولا تتحمل تأرجح الدولار.