لم يكن أكثر المتفائلين من أنصار نادي الهلال أن يحقق المدرب الفرنسي غارزيتو مع حققه الآن في قيادة الفريق، بعد الأزمات التي تخصص في صناعاته في النصف الأول من الموسم بإفتعاله المشاكل والخلافات مع قائد الفريق هيثم مصطفى ومعاداته الواضحة للجماهير التي بادلتها العداء بالعداء، إلا إن هذه الأزمات التي تلين من عزيمة غارزيتو الذي تجاهل صافرات الإستهجان وعاصفة الإنتقادات دون أن ينحني لها يوم إلا إن الانفعال لم يؤثر على عمله ونجح في قيادة الفريق في 24 مباراة دون هزيمة منها 16 فوز في الممتاز على التوالي وتعادل وحيد مع الأهلي شندي، كما حقق فوز في دوري أبطال أفريقيا (رايح جاي) على فريق الدبلوماسي بطل أفريقيا الوسطي، وخرج من دوري أبطال أفريقيا على يد الشلف الجزائري بركلات الترجيح بعد أن تعادلا ذهاباً وإياباً، وتدحرج الفريق لمحلق الكونفيدرالية وحقق الفوز ذهاباً واياباً على حساب سيركل باماكو المالي وصعد لمجموعات الكونفيدرالية التي سيبدأ ها يوم الأحد أمام مضيفه الأهلي شندي، كما فاز الفريق على هلال المناقل في منافسة كأس السودان. سجل غارزيتو مع الفريق يشير إلى إن المدرب الفرنسي يسير إلى الأمام في كل البطولات وبعد تصدرها للدوري الممتاز بفارق ست نقاط عن المريخ يخطط مدرب مازيمبي والوداد السابق على قيادة الهلال إلى صدارة مجموعات الكونفيدرالية في وجود المريخ والأهلي شندي وإنتركلوب الأنغولي والصعود لنصف النهائي ومن ثم النهائي وتحقيق الحلم الذي طال انتظاره من قبل جمهور النادي الذي أصبح متفائل بقدرة غارزيتو على قيادة الفريق للمجد. لم يجد غارزيتو الطريق مفروش بالورود بل شائكاً وملئي بالمنعطفات والتعرجات وسط إصابات تحصد اللاعب تلو اللاعب مع فشل بعض اللاعبين الذين كان يعول عليهم النادي في إحداث الفارق، حتى وجد المدرب في مباراة سيركل الأخيرة نفسه أمام إمتحان عسير بوجود 14 لاعباً فقط جاهزين لخوض المباراة، ولكنه لم يبحث عن الأسباب بل عمل بصمت وقاد الفريق إلى مجموعات الكونفيدرالية، في خطوة منحت المدرب كثيراً من التقدير والإحترام وقاد الفريق إلى الإستقرار رغم أنف منتقديه.