تسلمت تشاد أمس قيادة القوات المشتركة من السودان الذي كان رئيساً للقوات خلال الستة أشهر الماضية وتمتد رئاستها حتى الخامس عشر من فبراير القادم.. إنفاذاً للبرتوكول الأمني، وتسلم العميد بشارة محمد آدم بوب قائد القوات المشتركة القيادة من العقيد ركن فتح الرحيم عبد الله قائد القوات المشتركة من الجانب السوداني، وسيعقد الجانبان مؤتمراً مشتركاً لتحديد الخطوة المقبلة. وأعلن الفريق ركن عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع نجاح تجربة القوات المشتركة في إعادة العلاقات واستقرار الأوضاع على طول الشريط الحدودي.. وأردف أنها أسهمت في طي صفحة الخلاف.. وقال حسين خلال مخاطبته مؤتمر القوات المشتركة الأول الذي التأم بوزارة الدفاع أمس إن المؤتمر جاء لتقييم ومراجعة الأداء. وأكد أن فكرة القوات المشتركة جاءت عقب الزيارات المتبادلة بين الرئيس البشير وديبي وأردف أن زيارة ديبي للخرطوم أذابت جمود العلاقات وفتحت أبواب الثقة.وكشف عن محادثات مشتركة مع نظيره التشادي الجنرال كاموقي ودال عبد القادر ركزت على دفع العلاقات العسكرية بين وزارتي الدفاع، وقال وجدنا رؤى متطابقة والهدف واحد، مشدداً على ضرورة تطوير المشاريع التنموية للقرى لإزالة التحديات التي تعيق القوات حتى تؤدي مهامها بقوة وسلاسة. من جانبه أكد كاموقي حرص انجمينا على تعزيز السلام بالبلدين، مشيراً لجهود الرئيسين البشير ودبي في تكوين القوات المشتركة، داعياً للتعاون في الجانب العسكري خاصة في مجال التدريب. وخرج المؤتمر بتوصيات مهمة أكدت على ضرورة التركيز على مشروعات إنارة القرى الحدودية وزيادة مشاريع التنمية، العمل على إنشاء وتأهيل المدارس والمراكز الصحية، بجانب نزع السلاح من المواطنين للمزيد من الاستقرار.وحظي المؤتمر بحضور عسكري وشرطي سوداني وتشادي كثيف. وتسلم المشير عمر البشير رئيس الجمهورية رسالة من الرئيس التشادي إدريس دبي تتصل بالعلاقات الثنائية وتعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات. وأكد رئيس الجمهورية خلال لقائه بالأمانة العامة لمجلس الوزراء أمس وزير الدفاع التشادى كاموقي ودال عبدالقادر والوفد المرافق لهما ، وأكد حرص السودان علي استكمال إنفاذ بنود اتفاق البلدين والتوسع في إنشاء المشروعات التنموية وإنارة القرى وتزويدها بخدمات المياه والصحة والتعليم. ووجه رئيس الجمهورية بإرسال بعثة طبية الي تشاد تضم مائة طبيب لأداء واجباتهم وتقديم الخدمات اللازمة للأشقاء التشاديين. ومن جهة اخرى دعا الرئيس التشادي إدريس ديبي أمس الأول بمناسية الذكرى الخمسين لاستقلال البلاد، إلى إعادة النظر في عملية (ايبرفييه) مطالباً بتعويض مادي عن الوجود العسكري الفرنسي في تشاد. وأضاف ديبي خلال مؤتمر صحفى (سوف نراجع الاتفاقية إذ أنه ليس هناك توافق: فرنسا لا تدفع شيئا لتشاد باستثناء بعض البضائع التي تدخل عبر الجمارك، وإن أرادت فرنسا البقاء في تشاد واستخدام طائراتها وتدريب عناصرها، ثمة ثمن يتوجب دفعه والاتفاقية ستسمح بتوضيح ما يترتب على فرنسا دفعه لتشاد). وتنشر فرنسا قوات في تشاد في إطار عملية (ايبرفييه) منذ العام 1986 بعد تدخل القوات المسلحة الليبية دعماً للزعيم جوكوني واداي الذي أطاح به حسين هبري.