صادق المجلس الوطني في جلسته أمس على الخطة الخمسية للإستراتيجية القومية الثانية، وفي الوقت ذاته صوب نواب برلمانيون هجوماً عنيفاً على وزارة الدفاع واتهموها بإهمال القدرات القتالية للقوات المسلحة واهتمامها بالمباني فقط، ووصفوا الهجوم الإسرائيلي على مجمع اليرموك بكشف العورات، ودعا النواب البرلمان بأن يكون له موقف واضح في أولويات وزارة الدفاع، فيما انتقدوا البنية التحتية للتعليم وهجرة أساتذة الجامعات.وانتقد مولانا أحمد إبراهيم الطاهر رئيس البرلمان ضعف حضور النواب للجلسة وقال كان ينبغي أن يكون الحضور أكبر من ذلك لأهمية الموضوع لتتم مناقشته بحرارة. ومن جهته أكد الفريق بكري حسن صالح ضعف تنفيذ الخطة الخمسية الأولى مقراً بوجود تجاوزات في تنفيذها في بعض الولايات، مبيناً أن التنفيذ لم يتم حسب الأولويات. وفي السياق دعا النائب البرلماني أحمد عبدالرحمن إلى إفراغ العاصمة القومية من الوجود المكثف للقوات المسلحة، مشدداً على ضرورة إعادة النظر في تكوينها وتدريبها، وقال عبدالرحمن بعد الهجوم الإسرائيلي على مصنع اليرموك عوراتنا انكشفت شرقاً وغرباً، منبهاً إلى ضعف الصرف على التنمية بالبلاد. ومن جانبها أكدت النائبة البرلمانية عائشة الغبشاوي غياب الرؤية والأولويات لوزارة الدفاع، وطالبت البرلمان بأن يكون له رأي واضح في أولويات القوات المسلحة، واصفة البنية التحتية للتعليم بالضعيفة جداً وقالت إن الأستاذ الجامعي مهضوم الحقوق وراتبه متدنٍ جداً، كاشفة عن هجرة 345 أستاذاً من جامعة أمدرمان الإسلامية، وأضافت أن الأساتذة الجامعيين مهددون باللجوء للتسول بعد المعاش، وحذرت الغبشاوي من حدوث مجاعة بالبلاد إذا لم تلتفت الدولة لمعالجة الفقر ضاربة مثلاً بأن إحدى الأسر تلجأ لأكل طين البحر من شدة فقرها. وفي ذات الاتجاه اتهم النائب البرلماني مهدي عبدالرحمن أكرت وزارة الدفاع بالانشغال بتشييد المباني وتجاهل رفع القدرات القتالية للجيش، داعياً إلى تطوير منظومة الدفاع الجوي بالبلاد. وأضاف بعد الهجوم الإسرائيلي نحن الآن عرضة لأي هجوم، ومن جهته دعا رئيس كتلة المعارضة بالبرلمان إسماعيل حسن إلى تحصيص نسبة أكبر من الموارد لتطوير التعليم مشدداً على ضرورة الاستفادة من تجربة الخطة السابقة لتلافي مواضع الفشل فيها.