إذا كان هنالك من يرى أن خسارة الهلال على يد مازيمبي الكنغولي بهدفين مقابل هدف، في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، 2009، هي الأسوأ في تاريخ الفريق، فان خسارته بهدف مقابل أربعة أهداف، أمس الأول، على يد سيوي سبورت العاجي، تعتبر هي الأسوأ على الإطلاق، لاعتبار أن المباراة في ذهاب الدور الأول في دروي الأبطال الذي كان عبور الهلال له من المسلمات به، في العشرة سنوات الأخيرة، لأن الخسارة بفارق ثلاثة أهداف تجعل خروج الهلال من البطولة اقرب من الصعود، خاصة بعد المستوى اللافت الذي فاجأ به سيوي الهلال، وحصاره الهجومي للحارس جمعة الذي كانت مشاركته مغامرة تضاف إلى مغامرات غارزيتو الذي قصم ظهر الفريق باعتماده على ثلاثة مدافعين فقط في الوقت الذي يلعب فيه بطل ساحل العاج بثلاثة مهاجمين، ايضاً مما جعله متفوقاً عددياً على الهلال مع أي هجمة. كشفت مباراة السبت (الأسود)، أن معاناة الهلال ستتواصل في ظل إصرار غارزيتو على طريقة (3/4/3)، التي أوردت الفريق مورد الهلاك، ووضعت حظوظه في التأهل على المحك، بعد هشاشة الدفاع وتوهان الوسط الذي عجز هو الآخر في إصلاح ما أفسدته مغامرات غارزيتو، مما زاد الحمل على خط الهجوم الذي كان يقاتل فيه المالي محمد تراوري وحيداً بحثاً عن الكرة وطريق الشباك، رغم إصابته بشد عضلي، متأثراً بأرضية الملعب التي أجبرت عبداللطيف بوي وعمر بخيت على الترجل رغم حاجة الفريق لخدماتهما، ولم تشفع التبديلات التي أجراها غارزيتو في إعادة الأمور لوضعها الطبيعي واختفي ابراهيما سانيه وسط الزحمة كما اختفى مدثر كاريكا ومهند الطاهر الذي كان ضمن ضيوف شرف المباراة. انتهت المباراة بهدف مقابل أربعة، وأصبحت النتيجة واقعاً على الهلال، الذي أصبح مطالباً بتسجيل ثلاثة أهداف مع المحافظة على نظافة شباكه إذا أراد الصعود لدور ال16 من المسابقة، وتبقى بطاقة الصعود في يد لاعبي الهلال، لرد اعتبارهم وإعادة الأمور لوضعها الطبيعي ومن ثم نقل الفريق للمرحلة التالية مع إعادة الثقة بينهم والجماهير التي فقدت ثقتها في الفرنسي غارزيتو مدرب الفريق تماماً.