أعلن البرلمان عن إستراتيجية لمعركة فاصلة خلال الأيام القادمة للقضاء على الجبهة الثورية، مؤكداً تسخير كافة إمكانيات الدولة وأجهزتها لتحقيق ذلك، مشيراً لتواجد وزير الدفاع الوطني في مناطق العمليات بشمال كردفان للترتيب لحسم المعتدين على مناطق أم روابةوالرهد وأبوكوشولا، قاطعاً في الوقت نفسه بإمكانية سحب الثقة من أي وزير وعدم حمايته حال ثبوت تقصيره في واجباته، داعياً بوقف التفاوض مع قطاع الشمال لأن الأمر أصبح لا معنى له. وطالب أحمد إبراهيم الطاهر رئيس البرلمان الإعلام بالمشاركة في التعبئة ومواجهة العدو وأن يكون لسان حال الدولة في المواجهة، مبيناً أن العدوان جاء ضمن سلسلة التآمر الخارجي على السودان الذي تنفذه الجبهة الثورية، واصفاً الاعتداء على أم روابة بالحالة الخاصة، وقال الطاهر إلى ذلك طالب نواب برلمانيون بإقالة وزير الدفاع من منصبه. ومن جانبه أكد النائب البرلماني الدكتور غازي صلاح الدين قدرة البرلمان على سحب الثقة من وزير الدفاع وفق إجراءات خاصة حسب الدستور واللوائح، داعياً إلى ضرورة أن يكون البرلمان قوي في مواجهة الجهاز التنفيذي وأن لا يتوانى في محاسبته. وفي السياق كشف النائب البرلماني عن دائرة أم روابة محمد بابكر بريمة عن شح في الخبز إلى جانب انقطاع المياه والكهرباء بالمنطقة، مطالباً بضرورة مراجعة انتشار القوات المسلحة. ومن جهته أكد النائب البرلماني عبد الرؤوف بابكر نزوح آلاف المواطنين من أم روابة إلى الرهد، مؤكداً وجود قوات الجبهة الثورية في منطة أبو كرشولا، وقال إنها ترفع علم الحركة هناك.وكان نواب برلمانيون طالبوا برفع جلسة البرلمان أمس لحين حضور وزير الدفاع و«لن يهدى لنا بال حتى نقضي على ما يسمى بالجبهة الثورية ورؤوسها بكل قوة وحزم»، وقال إن الحملة بدأت الآن وستصل إلى نهايتها، موضحاً أن البرلمان سيكون ضمن المنظومة التي تعمل للدفاع عن البلاد.وأشار الطاهر إلى أن الجبهة الثورية لجأت إلى يوغندا بعد أن فقدت الدعم من نظام القذافي، لافتاً إلى أن يوغندا ليست لديها القدرة لدعمها لكنها وكيل لدول أخرى، لافتاً النظر لوجود قيادة الحركة في كمبالا.وكشف الطاهر أن وزيري الدفاع والداخلية سيقدمان غداً أما البرلمان بياناً مفصلاً عن الأحداث الأخيرة والترتيبات التي أعدت لمواجهة العدو، مبيناً أن البرلمان استمع إلى تقريرهم من اللجنة التي أرسلها البرلمان إلى أم روابة وموفد الهيئة البرلمانية لنواب شمال كردفان.