حذر المتحدثون في المنتدى الدوري للجمعية بمقرها أمس السبت بعنوان «غذاؤنا في رمضان»، حذروا من أن يتسبب استمرار ارتفاع الأسعار بالنسبة للسلع والمواد الغذائية خلال شهر رمضان في انعكاسات سالبة على السلوك الغذائي للمستهلك خلال الشهر الكريم وقالوا إن ارتفاع أسعار الفواكه سيؤدي إلى لجوء المواطن إلى بدائل أقل تكلفة وأقل قيمة غذائية، منوهين إلى أن ذلك سينعكس بدوره على صحة المستهلك الصائم. فيما جددت الجمعية السودانية لحماية المستهلك تهديداتها بتنظيم حملة جديدة لمقاطعة اللحوم والألبان ومنتجاتها خلال شهر رمضان المقبل في حال استمرار ظاهرة ارتفاع الأسعار في الشهر الكريم وكشفت عن اتجاه للاتصال بأصحاب مصانع اللحوم والألبان خلال الأسبوع الحالي تطلب فيه الجمعية منهم تخفيض الأسعار للمستهلك، وقالت الجمعية ستقاطع منتجات هذه المصانع وتعمل على تفعيل شعار «الغالي متروك» في حال عدم الاستجابة لهذا المطلب. وطالب رئيس الجمعية د. نصر الدين شلقامي وزارة الزراعة بفتح وتفعيل رزنامة استيراد الفاكهة خلال الشهر الكريم لخلق وفرة تقابل زيادة الطلب المتوقعة وتحول دون ارتفاع أسعارها، ملمحاً إلى وجود مراكز قوى داخل الوزارة ترفض تفعيل هذه الرزنامة من أجل مصالحها الشخصية، وأعلن شلقامي عن التوصل إلى اتفاق مع وزارة المالية وشؤون المستهلك بولاية الخرطوم لطرح دليل إرشادي يضم البقالات الكبيرة في محليات الولاية السبع والتي تبيع بأسعار مخفضة، وقال إن الجمعية ستعمل على تركيز سعر الفراخ عند 18 جنيهاً للكيلو و27 جنيهاً لكيلو العجالي. من جانبها دعت رئيس جمعية المبادرة البيئية للتنمية المستدامة حنان الأمين مدثر إلى تضافر الجهود لتوفير السلع للمستهلك خلال الشهر الكريم وانتقدت غياب الدور الرقابي للمحليات واقتصارها على تحصيل الجبايات فقط. وفي ذات السياق عزا ممثل اتحاد أصحاب العمل د. محمد عبد الماجد ارتفاع أسعار السلع في رمضان إلى الزيادة السريعة في الطلب بفعل «الهجمة» التي تصيب المستهلك مع دخول شهر رمضان وقال إن آلية السوق تحتم ارتفاع الأسعار في ظل عدم قدرة العرض على مجاراة العرض، مطالباً بضرورة تفعيل الرقابة على الأسواق للحد من الظاهرة.