تراجع المتمردون في جنوب السودان أمس عن التهديد بمقاطعة محادثات السلام مع الحكومة قائلين إن الوسطاء وعدوا ببحث قائمة مطالبهم. وقال المتمردون مساء أمس الأول إنهم يطالبون بالإفراج عن السجناء السياسيين الأربعة الباقين الذين تحتجزهم الحكومة وبانسحاب الجيش الأوغندي الذي يدعم الرئيس سلفا كير من جنوب السودان. وكانوا قد هددوا بعدم استكمال المحادثات التي توصلت الشهر الماضي إلى وقف لإطلاق النار في صراع أودى بحياة الآلاف وشرد أكثر من نصف مليون شخص منذ اندلاعه في 15 ديسمبر كانون الأول. وقال يوهانيس موسى بوك المتحدث باسم وفد المتمردين لرويترز إن المتمردين قرروا المشاركة في الجولة الثانية من المحادثات بعد حصولهم على ضمانات من الوسطاء. وقال بوك (وسطاء إيقاد «الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا» أعطونا ضمانات بمعالجة جميع القضايا التي طرحناها). وأفرجت حكومة كير عن سبعة من بين 11 شخصاً اعتقلوا للاشتباه في محاولتهم القيام بانقلاب. وكان من المقرر إجراء المحادثات يوم الاثنين لكنها تأجلت إلى الأربعاء حتى يتسنى للسجناء السياسيين المفرج عنهم المشاركة. وستجرى المحادثات في منتجع بلدة ديبر زيت التي تبعد نحو 40 كيلومتراً جنوبي العاصمة الأثيوبية أديس أبابا. وجرت الجولة الأولى للمحادثات في العاصمة الأثيوبية.