وافقت السلطات الصحية على دخول مصل وباء انفلونزا الخنازير للبلاد عبر منظمة الصحة العالمية على أن يتم تحديد الفئات التي ستخضع للتطعيم بالمصل كاجراء احترازي، في وقت رفضت فيه بعض الدول استخدام المصل بعد تواتر أنباء حول وجود آثار جانبية لاستخدامه. وأعلنت السلطات عن خطة جديدة وقائية تستهدف تجمعات المواطنين وسكن الطلاب ومراكز تدريب الشرطة والجيش. وأكدت د.ندى جعفر مدير إدارة صحة الأم والطفل بالخرطوم في مؤتمر صحفي أمس عدم تسجيل أي حالات للإصابة بالمرض بالمدارس وقالت إن فريق التقصي حول الغياب بالمدارس أكد عدم ظهور إصابات بين الطلاب مشيرة إلى أن الحالات الموجودة لم تتجاوز معدلات النزلات العادية حسب تقرير فريق التقصي وأكدت د.ندى استمرار الإجراءات الوقائية بالمدارس لمكافحة جميع الأمراض وخاصة الانفلونزا. من جانبها أعلنت مديرة إدارة الوبائيات بالخرطوم د.حياة صلاح استعداد الوزارة للتدخل العاجل في حالة حدوث طارىء مشيرة لتوفير معينات أخذ العينات وكميات كافية من الأدوية واصفةً الحالات الموجودة بالخرطوم بالخفيفة والمتوسطة وأقرّت بوجود حالات وسط الحجاج العائدين تم إدخالهم لغرف العزل وقالت إن نتيجة فحص العينات لم تظهر إصابات مؤكدة بينهم، وقال مدير المستشفيات بالولاية د.محمد المبارك إن المستشفيات علي أهبة الاستعداد لمجابهة تطورات الانفلونزا مشيراً لتجهيز 11 غرفة عزل بمستشفيات الولاية وتجهيز الكوادر والمعينات والمستلزمات. وأعلنت مدير إدارة تعزيز الصحة بالطب الوقائي زهراء محمد الفراج عن وضع خطة تثقيفية يتم تطبيقها خلال الفترة القادمة وتستهدف الأسواق والمجمعات بمواقع المواصلات وسكن الطلاب ومراكز تدريب الشرطة والجيش وأكدت تصديق ميزانية لزيادة التوعية الإعلامية المكثّفة خلال الفترة القادمة مشيرة لتوزيع حوالي 500 ألف رسالة لطلاب المدارس ورياض الاطفال فضلاً عن تثقيف صحي منزلي بمحليتي أمبدة وأم درمان وذلك بتوزيع رسائل تثقيفية لمكافحة المرض بجانب طرح بند كامل وسط متخذي القرار باستهداف القيادة الدينية ووزارة الثقافة والاعلام والشؤون الدينية والشرطة والأمن الاقتصادي ومنظمات المجتمع المدني وشركات الاتصال للاستفادة منهم في توصيل الرسائل.