أصدرت محكمة الاستئناف أم درمان قراراً مؤيداً لما قضت به محكمة جنايات كرري برئاسة مولانا إمام الدين جمعة عبد الله في حق (61) متهماً مثلوا أمامها وهم يواجهون تهمة بقتل شاب ضرباً بالعصي أثناء تنفيذها لعملية تأمين بالمنطقة التي يسكنون فيها بالثورة الحارة (83) بمحلية كرري لمكافحة عمليات السرقات الليلية التي أرقت مضاجعهم، وعندما كانت الدورية المكونة من عشرات المواطنين ومن بينهم المتهمون برز المجني عليه بالمكان، وقد اتهم من قبل المواطنين في ذات الوقت بالسرقة وانهالوا عليه ضرباً، وقام عدد من الأشخاص بالمكان بحمل جثته والقائها في مجرى مائي (خور)، لتعثر عليه الشرطة جثة هامدة ومن ثم كانت إجراءات البلاغ الذي نظرته المحكمة العامة بكرري، وأعلنت في حكمها النهائي براءة (5) من المتهمين وأدانت ال(11) متهماً الآخرين بارتكاب جريمة القتل شبه العمد ومخالفة أحكام المادة (131) من القانون الجنائي بعدما توصلت المحكمة في حيثيات قرارها إلى انتفاء وجود قصد جنائي لدى المتهمين عند ارتكابهم الجريمة ولم يكن الموت نتيجة راجحة للفعل الذي قاموا به، الشيء الذي أيدتها فيه محكمة الاستئناف وذهبت إلى أن الوقائع المسنودة للمتهمين ثابتة بإفادات الشهود والبينات الظرفية التي عززت إقرارات بعض المتهمين المرجوع عنها.