مع حلول فصل الصيف نجد ان هناك الكثير من محلات صيانة الأجهزة الكهربائية تشهد إنتعاشاً ملحوظاً على عكس أيام الفصول الأخرى.. ونلاحظ الازدحام الكبير داخل هذه الورش بالمعدات التي يتم العمل على صيانتها من ثلاجات ومكيفات ومبردات مياه وغسالات ومكاوي وموتورات مياه وغيرها من الأجهزة الأخرى التي يكثر استخدامها خلال هذا الفصل...والشاهد أن الكثير من الأسر تتمسك بصيانة الأجهزة القديمة باعتبار انها أصيلة وقوية ومتينة رغم بلوغها من العمر عتية. كما إن ارتفاع أسعار الأجهزة الجديدة يحول دون التفكير في اقتنائها خاصة في ظل الظروف الاقتصادية التي باتت تعيشها الكثير من الأسر. ونجد أن أسعار صيانة هذه الأجهزة تختلف من ورشة لأخرى، وحتى نتعرف على الاقبال والأسعار خلال فصل الصيف أفادنا المهندس حمزة عبيد حامد رئيس شعبة اتحاد التبريد والتكييف بولاية الخرطوم وصاحب ورشة تبريد وتكييف قائلاً أجهزة التبريد عامة تقل كفاءتها في فصل الصيف للارتفاع الكبير في درجات الحرارة، ولكن جميع الأعطال في جميع الأجهزة يمكن علاجها واعادة تشغيلها، ومن أكثر الأجهزة عرضة للعطل في الصيف الثلاجات والمكيفات وتصل صيانة الثلاجة صيانة كاملة إلى تسعمائة جنيهاً وتسمى «عَمّرة» وهناك الكثيرون يميلون إلى صيانة ثلاجاتهم صيانة كاملة للتكلفة العالية التي تباع بها الثلاجة الجديدة، وايضاً الاستخدام يلعب دوراً كبيراً في تعرض الثلاجة إلى العطل فالاستخدام السيء وكثرة فتح باب الثلاجة يؤدي إلى تقليل كفاءتها. ٭ واضاف مهندس حمزة عبيد أن شغل الصيانة خلال السنوات الماضية كان تقليدي، والآن اصبح أفضل والتكلفة أقل خاصة مع وجود ماكينات إعادة التدوير التي تقوم بسحب الغاز القديم وتنقيته واستخدامه من جديد. وختم حديثه بأن الانتعاش كبير والجميع يسعى إلى صيانة الاجهزة المعطلة هذه الأيام خاصة المكيفات والثلاجات والمراوح الكبيرة نسبة لارتفاع درجات الحرارة.