أوقعت محكمة جنايات أم درمانجنوب برئاسة مولانا د. صلاح الدين عبد الحكيم أمس عقوبة الإعدام شنقاً حتى الموت قصاصاً على الشقيقين المدانين بقتل طليق شقيقتهما بذبحه من الوريد إلى الوريد بالجموعية ريفي محلية أم درمان، وأنزلت المحكمة عقوبة الإعدام على الرجلين بعدما أعلن أولياء دم القتيل أمامها عن تمسكهم بالقصاص. وأدانتهما المحكمة استناداً على أقوال شهود الاتهام التي تطابقت بيومية التحري، وأكدت تورط المتهمين بقتل الرجل، وفي الوقت ذاته توصلت المحكمة إلى توافر عناصر جريمة القتل العمد وتوافر علاقة السببية بين الفعل الذي ارتكبه المتهمون من فصل جسد المجني عن رأسه وطعنه في «7» مواضع من جسمه وإلقاء جثته بمنطقة مهجورة جنوبأم درمان، والنتيجة التي تمثلت في موت القتيل متأثراً بجراحه، وأشارت المحكمة في حيثيات قرارها إلى أن المتهمين لا يستفيدان من الاستثناءات الواردة في المادة «131» من القانون الجنائي والمتعلقة بالقتل شبه العمد، وأكدت المحكمة أن الشقيقين لم يتعرضا لأي استفزاز شديد من قبل المجني عليه، ونوهت إلى أن القتيل في يوم الحادث اتصل على مطلقته بحسب التحريات ومحضر المحاكمة ورد عليه أحد المدانين، وطلب منه الأول التوسط لإنهاء الخلاف مع شقيقته لتعود إلى منزل الزوجية، وطلب منه الاخير الخروج إلى منطقة خلوية ليتفق معه على ذلك وذهب المجني عليه إلى المكان الذي تم الاتفاق عليه، وخرج إليه المتهمان وعند ذلك وقعت الجريمة بإزهاقهما لروح المجني عليه.