كشف مدير شركة خدمات الثروة الحيوانية دكتور عصام صديق، عن اضمحلال القطيع القومي وضعف نسبة الإنتاج بالبلاد، مؤكداً أن المعروض من الماشية بأسواق الولاية معظمه من إناث الضأن، وزاد حتى المعروض منها يتميز بكبر السن أو تكون من الإناث «الأبكار»، مطالباً الدولة بأهمية المسح الميداني بكافة الولايات لمعرفة الأعداد الحقيقية للحيوان، بالإضافة الى ضرورة إجراء عمليات البحث والاستقصاء من قبل وزارة الثروة الحيوانية، واتخاذ تدابير عاجلة لاسعاف الوضع ووضع سياسات محددة من ناحيتهم، الى جانب أهمية الاتجاه نحو الإنتاج من أجل الصادر ورفد السوق المحلي لضمان استقرار الأسعار بالداخل. وعزا مدير الشركة خلال تصريح ل(آخر لحظة)، تصاعد أسعار اللحوم في الآونة الأخيرة، الى عدة أسباب، أبرزها عدم استقرار الظروف الأمنية بولاية دارفور، وانحسار القطعان في مناطق محددة، الى جانب ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج، حيث بلغ سعر جوال الذرة الفتريتة «الدريش» 130 جنيهاً، فيما كان في السابق 60 جنيهاً، بينما قفز سعر «المولاص» ليتراوح ما بين 500-600 جنيه، فيما كان في العام الماضي «120» جنيهاً، كما أرجع صديق ارتفاع أسعار اللحوم الى جنوح بعض تجار الذهب التقليديين نحو شراء الماشية بكميات كبيرة من مناطق إنتاجها وتخزينها بغرض الحفاظ على الأموال كأحد الملاذات الآمنة، مشيراً الى أن معظم مستثمري الماشية أصلهم في الغالب من مربي الحيوانات، فضلاً عن النظرة التقليدية للمنتجين في الاحتفاظ بالحيوان للتكاثر والتفاخر في العددية فيما بينهم، واتباع أسلوب المحاكاة نسبة لارتفاع الأسعار في السلع الاستهلاكية الأخرى. فيما نفى مدير الشركة أن يكون فتح باب الصادر للحيوان واللحوم الذبيح أحد مبررات ارتفاع الأسعار، واصفاً الارتفاع بحسب قراءته لسوق المواشي، بأنه مخيف، مستشهداً بذلك على أن كل الذبيح بسوق «السلام» من أبكار الإناث من الضأن، في إشارة صريحة لانعدام الإنتاجية من الخراف الذكور، مؤكداً أن استهدافهم لصادرات الهدي للعام الحالي تبلغ نحو مليوني جنيه، فيما كان العام الماضي مليوناً وثلاثمائة جنيه. مشيراً الى أن معظم الصادر من الماشية من ولايتي شمال كردفان والنيل الأبيض من نوع حمر وكبابيش، فيما أقر بضعف الإنتاجية من الماشية بولاية الجزيرة والشمالية من نوع الضأن المسلمي الأشقر.