أكد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير دعم السودان الكامل للوساطة التي تقودها الإيقاد لحل النزاع بين الأطراف المتنازعة بدولة الجنوب، واستمع الرئيس أمس لتنوير من سيوم مسفن ممثل أثيوبيا في إيقاد حول الجهود التي تبذلها الوساطة لرأب الصدع بالجنوب، ونقل مسفن رغبة الإيقاد في الترتيب لعقد لقاء بين الرئيس سلفاكير ميارديت رئيس دولة الجنوب وزعيم المتمردين د.رياك مشار للتوصل للحلول حول الأزمة، كاشفاً عن زيارة لرئيس الإيقاد رئيس الوزراء الأثيوبي داسلين هالي ماريام لجوبا اليومين القادمين للترتيب للقاء لإيجاد حل للازمة التي وصفها بالمأساة، وقال سيوم للصحفيين بالقصر الجمهوري عقب اللقاء إن الرئيس أبدى دعمه الكامل للوساطة، مشدداً على ضرورة جلوس كافة الأطراق للحوار لإيجاد حل للأزمة. في وقت وقع كل من الرئيس سلفاكير ورياك مشار أمس بمدينة أروشا التنزانية اتفاقاً إطارياً يهدف إلى معالجة الأسباب الجذرية للصراع الذي اندلع بالجنوب بحضور باقان أموم والمعتقلين وعدد من الأحزاب الجنوبية الأخرى، ونصت الديباجة التي تمت بوساطة الرئيس جاكايا كيكويتي رئيس الحزب الحاكم التنزاني، على المباديء والأهداف وجدول الأعمال التي سيتم مناقشتها في الحوار داخل الحزب، مشدداً على المباديء الديمقراطية، والديمقراطية الداخلية خصوصاً بشأن صنع القرار والانتخابات والخلافة والتداول السلمي للسلطة. ودعت الوثيقة إلى ضرورة «وحدة الحركة الشعبية كضمان ضد تفتيت البلاد على طول خطوط الصدع العرقية والإقليمية»، بجانب «اتخاذ تدابير لوقف الحرب»، وأعرب الزعيمان عن أن التزامهما بالحوار داخل الحزب من شأنه أن يوحد الأحزاب التاريخية المنقسمة، هذا وقد تم التوقيع على الوثيقة من قبل كبار المسؤولين في الفصائل المتناحرة، وهم دانيال أويت أكوت، بيتر وباقان أموم اكيتش، وتمثل الحركة الشعبية في الحكومة والحركة الشعبية في المعارضة والمعتقلين السابقين في الحركة الشعبية، على التوالي. وقال المتحدث باسم مشار جيمس غاديت داك «هو اتفاق خارطة الطريق مع المباديء والأهداف التي توجه لمزيد من المناقشات والقرارات الممكنة»، قال داك سودان تريبيون «إن أزمة الحكم داخل الحركة الشعبية أنجبت العنف الذي ساق للأسف البلاد إلى الأزمة الوطنية الحالية أو الحرب الأهلية»، وأضاف الوزير أن الحوار داخل الحزب تكملة لمحادثات السلام في أديس أبابا في محاولة لمعالجة الأسباب الجذرية لهذا الصراع داخل الحزب الحاكم».ش