تعهد أولاد عمران والزيود من بطون قبيلة المسيرية بولاية غرب كردفان بالتوصل لاتفاق يضع حداً للمشكلات والمواجهات بين الطرفين لكنهما اشترطا ضرورة تشخيص القضية من أجل اجتثاثها من جذورها، وأعلنا رفضهما للتطبيب على الأزمة بعدم مناقشة أصول المشكلة لأن ذلك يقود لتجدد القتال في المستقبل.وفي ذات الوقت أعلن وزير الحكم اللامركزي الدكتور فرح مصطفى التزام الحكومة بتنفيذ مخرجات المؤتمر، مطالباً الأطراف بأهمية طي الخلافات القبلية التي قال إنها تسببت في إيقاف مشروعات التنمية بعدد من المناطق، وقال ما لم يقف صوت البندقية لا تستطيع الدولة تنفيذ المشروعات الخدمية، لأن الأموال ستوجه لتحقيق الأمن والاستقرار باعتبارهما أولوية، لافتاً النظر خلال مخاطبته أمس بمدينة النهود الجلسة الافتتاحية بين بطون المسيرية، لاهتمام رئاسة الجمهورية ومتابعتها للمصالحات القبلية، واعتبر مصطفى الاقتتال القبلي حصداً للأرواح دون مبرر، مثمناً جهود أمير عموم قبائل دار حمد عبدالقادر منعم منصور في جمع الفرقاء، وأكد تفاؤله بالتوصل لصلح يضع حداً لحصد الأرواح.من جهته اعتبر والي غرب كردفان اللواء أحمد خميس بخيت انطلاقة المؤتمر خطوة جادة لرتق النسيج الاجتماعي ودعم الحوار المجتمعي، مشيراً إلى أنه يأتي في إطار إستراتيجية الولاية لجعل مجتمعاتها معافاة من كل الأمراض والمشكلات، مبيناً أن حكومته ورثت الكثير من المشكلات القبلية وتمكنت من معالجة الكثير منها وتسعى الآن لاجتثاثها من جذورها بمعالجات حقيقية، وقال إن الخلاف بين أولاد عمران والزيود في طريقه للحل بصورة نهائية، معتبرة إياه جرحاً في جسد واحد وحلقة من حلقات التآمر من الذي يستهدف السودان والعنصر العربي، وقال أمير إمارة دار حمد الأمير عبدالقادر منصور إن القتال بين بطون المسيرية بلا مبرر، داعياً إياهم للاحتكام لصوت العقل وإنهاء القتال. في ذات السياق أكد أمير الزيود النذير جبريل القوني وأولاد عمران إسماعيل حامدين التزامهم بالتوصل لاتفاق بينهم، وشددوا على أهمية أن يحكم الأجاويد الذين أدوا القسم بينهم بالعدل وبدون محاباة.