٭ هل هي صدفة أن يتزامن «تكسير» سينما «كلوزيوم» مع مهرجان «الأوسكار» في «لوس انجلوس».. و الذي يتابعه الملايين من كل أنحاء العالم؟!! ٭ مهرجان الأوسكار يعادل كأس العالم في كرة القدم.. تتأهب السينما العالمية لتكريم أفضل الأفلام السينمائية والممثلين والمخرجين الذين يقدمون عصارة إنتاجهم من أجل الفوز بإحدى الجوائز الساحرة والأسطورية!! أحد الأفلام المنافسة وصلت إيراداته إلى أكثر من «801» مليار دولار!! ٭ السينما أضحت «حاجة تانية» خالص.. ونحن في كل يوم نهدّ دار سينما لنبني في محلها محلات «بناشير» ومحلات «زيوت».. كما رأيت في «شندي» وغيرها من مدن السودان.. والتي قامت أغلبها بمسح شيء اسمه «السينما».. ولا ننسى ما تم من تصفية لمؤسسة السينما.. و نسيان وزارة الثقافة لهذا الضرب من الفنون الذي يسميه العالم «الفن السابع»!! ٭ السينما ليست بدعة وهي كذلك ليست ترفاً..!! ٭ تضم الأكاديمية التي تشرف على المهرجان أكثر من «61» ألف عضو.. منهم لجنة تصويت تضم أكثر من «6185» ممثل وممثلة.. وهناك شروط قاسية لترشيح أفلام المهرجان. ٭ الصعود إلى منصة الحفل واستلام «جائزة» من جوائزه يعني الصعود إلى قمة المجد والشهرة.. قمة الإثارة والتشويق.. عندما تتجه العيون لرؤية نجوم ونجمات «هوليود» على السجادة الحمراء بإطلالة ملكية ساحرة تسلب العقول وتحيل الليلة إلى عالم خرافي من الإبهار والجمال والفن الراقي..! ٭ ليس مدهشاً أن العرب جميعهم خارج هذا «المونديال» العالمي الساحر رغم المحاولات الخجولة التي بذلها مخرجون عرب كبار كيوسف شاهين وخالد صديق مخرج «عرس الزين» «للطيب صالح» وصلاح شاهين.. الصورة تبدو «قاتمة» ولا تتناسب مع المكانة الأدبية والمالية والاقتصادية و الجمالية والتاريخية للعالم العربي!! ٭ السينما هي «الفن السابع» المعبّر عن ثقافة الشعوب وينقل «أثرها» للعالم الخارجي من حوله!! فلا حاجة للحديث عن الدور الذي لعبته السينما الهندية في الدفع بهدا البلد للأمام!! ٭ العرب خارج دائرة إنتاج وصناعة السينما.. لأنهم ببساطة يصنعون هذه الأيام «سينما» من نوع خاص!! ٭ الأنظار تتجه لمهرجان السينما في لوس انجلوس.. والأنظار أيضاً تتجه لرؤية أعظم «الأفلام» السينمائية الحقيقية التي ينتجها العرب هذه الأيام.. حروب .. قتال.. دمار وتدخل خارجي لا مثيل له وحركات وجماعات متطرفة تهدد الدولة والشعب.. اتضح أن هذا «الإخراج» المبهر تم أيضاً في مكان لا يبتعد عن هوليود!!