تشير التقارير الخاصة بالاستخدام والتوظيف للشباب وخاصة في المناطق الريفية للتزايد في أعداد الشباب غير العاملين في المناطق الطرفية، وتقدر الزيادة بنسبة (2/3%) بالرغم من انخراط أعداد مقدرة منهم في العديد من النشاطات الحياتية كالزراعة العائلية وغيرها، بينما قدرت نسبة الشباب غير العاملين في الأرياف ب (4/11%) مقابل 33% في المدن وفقاً للنسب التقديرية مع توقع زيادة هذه النسب مع الهجرة المضطردة من الأرياف للمدن خاصة في أوساط الشباب من الجنسين بحثاً عن خلق وضع اقتصادي أفضل حتى لو كانت أعمالاً هامشية. للحد من العطالة وسط الشباب من الجنسين بالريف وتدريب وتشغيل المزيد من الشباب لأهمية مشاركتهم الفعالة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالبلاد، شرعت منظمة بلان سودان العالمية بالسودان في تنفيذ مشروعات لتدريب الشباب وزيادة قابليتهم للتوظيف بثلاث ولايات: النيل الأبيض، كسلا وغرب دارفور كتجارب ناجحة على أرض الواقع. قال الأستاذ منير محمد المدير القطري لمنظمة بلان سودان العالمية بالسودان في ورشة التأثير والمناصرة من اتحاد أصحاب العمل: تهدف لتدريب وتشغيل المزيد من الشباب لأهمية مشاركتهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في السودان، وزاد قائلاً نتطلع لعالم تتحقق فيه رفاهية الأطفال واحترام حقوقهم والعمل لتقوية الشراكات لترقية حقوق الأطفال والشباب، مؤكداً اهتمامها بأن ينشأ الأطفال في بيئة موائمة وإيجابية ليصبحوا شباباً ناضجين وفاعلين في المجتمع، ولذا تهتم بلان بعمالة الشباب ومشاركتهم الفاعلة في هذا المجال، بجانب مساعدتها في خلق شراكة مع الشباب والفئات الأخرى في دعم مجلس الشباب الاستشاري للمساهمة في التنمية المستدامة الكلية للدولة. وأشار منير لابتكار المنظمة لنظام جديد نموذج خاص مرحلة وسطى بين مراكز التدريب الحرفية وسوق العمل في إطار تحديد القطاعات الحديثة والمؤهلات التي تحتاجها وتوقعات احتياجات السوق الخاصة، إضافة لتوفير فرص المشاركة الفعلية في تأهيل كادر الشباب من خلال الزيارات والمحاضرات بمشاركة الشباب المتدربين سابقاً لمشاركة الشباب الجدد تجاربهم الفعلية، موضحاً أن مشروع بلان المنفذ بكسلا وغرب دارفور بالتجربة الناجحة بنجاح الفكرة على أرض الواقع وعملياً، ذاكراً أن خمسة وسبعين في المائة من المتدربين في النيل الأبيض تحصلوا على عمل حقيقي وفعلي وصاروا في خانة القوى العاملة حالياً وأن ستمائة متدرب في ولايتي كسلا وغرب دارفور يسيرون في ذات الاتجاه، داعياً الشركاء في القطاعين الحكومي والخاص وأصحاب العمل لتطوير وتجديد إستراتيجيات التدريب لفتح مجالات عمل جديدة للشباب. من جانبه أكد د.الفاتح عباس عضو اتحاد أصحاب العمل، مساعي اتحاد الغرف الصناعية أمانة علاقات العمل لتخفيف معدلات البطالة في السودان بشراكة مع الحكومة واتحاد أصحاب العمل وبعض المنظمات على رأسها بلان سودان، واصفاً تجربتها بالناجحة وتوافق أهدافها مع اتحاد أصحاب العمل، بل الاستفادة منها عالمياً، وأكد استعدادهم للمساهمة في دعم برامجها بتأهيل جزء من الشباب والذين يعانون التهميش في بعض المناطق.