٭ انتشرت ظاهرة المعتوهين في الشوارع والطرقات والأحياء في السنوات الأخيرة بصورة كبيرة ومزعجة، فأصبحوا يشكلون خطورة على المارة وأصحاب المركبات جراء الإعتداء عليهم بالضرب، مما أدى لاصابة الكثيرين بعاهات وإصابات بالغة بل وفاة البعض على أيديهم، وحادث ذبح أطفال أشقاء بولاية الجزيرة ليس ببعيد عن الأذهان، وغيرها من الأحداث التي نطالعها في الصحف اليومية. ٭ وتشيرالاحصاءات لإزدياد أعدادهم حيث تستقبل مستشفى عبد العال الإدريسي ببحري يومياً حوالي الخمس حالات ومائتين حالة أسبوعيا إضافة لرصد أكثر من عشر حالات بموقع واحد من قبل الباحثين الاجتماعيين والأدهى والأمر أن البعض يتم إرسالهم لدار المسنين بعد خروجهم من المصحات لعدم معرفة ذويهم،«آخر لحظة» جلست مع جهات الاختصاص لمعرفة دورهم واسهاماتهم في معالجة الظاهرة، فإلى إفاداتهم: ٭ أين الجهات المسؤولة؟ المواطنون الذين استطلعتهم «آخر لحظة» حكوا العديد من القصص المأساوية التي راح ضحيتها العديد من المواطنين بهجوم هؤلاء عليهم، متسائلين أين دور الجهات المسؤولة بجمعهم من الشوارع، و طالبوا بوضع المعالجات الجذرية خاصة وأنهم يشكلون خطورة على المجتمع!! ٭ لدور المسنين قالت الباحثة الاجتماعية نجوى عثمان حسن إن التقرير الأسبوعي في موقع واحد كشف عن رصد ما بين عشر إلى اثنتي عشرة حالة من المعتوهين، موضحة أن فئاتهم العمرية من عشرين لخمسة وثلاثين عاماً من الجنسين والذكور أكثر، وأنهم يحتاجون لمعالجة جذرية بعد خروجهم من المصحات، وكشفت عن تحويل البعض لدورالمسنيين لعدم معرفة أهله قائلة إن المشكلة أن البعض يتخلصون عن ذويهم ويتركونهم نهباً للطرقات.. وتؤكد تعرض المارة لعمليات ضرب من قبل هؤلاء بالشوارع والطرقات، وانهم يتوصلون لذويهم بطريقة سهلة من خلال الدراسة الميدانية بالحصول على معلومات من المواطنيين الموجودين حول الظاهرة. ٭ 611 حالة تقول الأستاذة عوضية رحمة سليمان رئيس قسم الضبط المجتمعي بالإدارة الفرعية للرعاية والبرامج والمشروعات بوزارة التنمية الاجتماعية إن تحويل المعتوهين لمستشفى عبد العال الإدريسي يتم من قبل شرطة أمن المجتمع، وأشارت لتوقف الدعم الذي كانت تقدمة الوزارة، وأن آخر احصائية للعامين 3102- 4102م بلغت(334) حالة في العام 3102 و«772» حالة في العام( 2014 ) و(561) عبر رصد الباحثين الاجتماعيين باستمارة، وتصنيفهم حسب الفئات نساء رجال وأطفال، وكشفت عن وضع خطة للعام الحالي للتعامل معهم بوضع ميزانية لمعالجة الظاهرة لتوفير الرعاية اللاحقة كما أشارت إلى تعاون المصحات واهتمامها بمعالجة الظواهر السالبة في المجتمع من تشرد تسوّل عمالة أطفال والتسرب المدرسي، عبر عمل اجتماعي بواسطة باحثين اجتماعيين بالميدان بثلاث محليات هي الخرطوم وبحري وأم درمان. ٭ «5» حالات يومياً اللواء طبيب د. فتحية حسين شبو مدير دائرة الصحة النفسية بمستشفى عبدالعال الإدريسي ببحرى قالت: تستقبل المستشفى يومياً حوالي خمس حالات وأسبوعيا، وأن البعض يأتي بأمر قضائي أو عن طريق النيابة كمرضى جنائيين إرتكبوا جرائم أثناء المحاكمة، وأوضحت أقوالهم أنهم يعانون من مرض نفسي، فهؤلاء يتم إرسالهم للعلاج حتى تستقر حالتهم ويستطيعون الدفاع عن أنفسهم وإرجاع بعض الحالات والقادمين من الولايات بأمر قضائي أو من وكيل النيابة.. ولايتم إدخال مريض دون بلاغ. ٭ والتردد اليومي للعيادة المحولة 86 حالة تتراوح فئاتهم العمرية مابين (48 .51 .54 ) اضافة لاستقبال المستشفى للاضطرابات النفسية من دار المسنين والمسنات .. ٭ وتؤكد ل «آخر لحظة» إلتزام المستشفى بتوفير الملابس للمرضى في بعض الأحيان، والدعم المادي خاصة وأن البعض يحتاجون لعلاج كهربائي باهظ التكاليف بمبلغ ثلاثمائة جنيه، وقالت إن علاج المرضى النفسيين مكلف ويحتاج لتعاون كل الجهات المسؤولة، وحول حجم ميزانية المستشفى قالت إنها غير كافية، فجزء منها يخصص للأدوية، أما الغذاءات فهي من السجون، بجانب دعم من الخدمات الطبية .. ٭ وبالنسبة لإجراءات الدخول للمستشفى قالت: يتم بإجراء عادي تحت المادة 811 مرضى نفسانيين بواسطة أمن المجتمع أو ذويهم لعدم استطاعتهم علاجهم بالخارج، وأصبحوا يشكلون خطورة على أنفسهم والآخرين، سواء في البيت أو الشارع، وأشارت لوجود مرضى في انتظار المحاكمة، فهناك من ارتكب جريمة منذ سبع سنوات ولا تتم محاكمتة إلا بعد تحسن حالتة الصحية ٭ زيادة أعدادهم وأقرت بالزيادة الكبيرة في أعداد المرضى النفسيين في السنوات الأخيرة، عازية ذلك للضغوط الحياتية و المخدرات، بجانب زيادة الوعي وسط المواطنين بعرض مرضاهم على الطبيب المختص. ٭ وأبانت أن أكثر الحالات تردداً فصام الشخصية الهوس الذهاني واضطرابات الشخصية، لافتة لأن المستشفى خاصة بالجوانب الجنائية التي تسبب خطراً للمريض والمجتمع، بجانب استقبال الحالات الخاصة بالاضطرابات النفسية بسبب الأمراض الناتجة عن تعاطي الكحول والعقاقير المخدرة، فالمستشفى لاتستقبل أقل من سن 81 سنة إلى أكثر من 06 عاماً، موضحة أن معظمهم في مرحلة الشباب، إضافة لوجود عنبر خاص بالنساء يسع 52 نزيلة . ٭ وفقا لقرار طبي وذكرت أن الموجودين في الشوارع ليس كلهم معتوهين، فالبعض مشردين حيث يتم تصنيفهم وفقاً لقرار طبي، وزادت أن بعض الأسر تحاول التخلص منهم باعتبارنا جهة حكومية ويمكن بقائه لسنوات، فأقل مدة بقاء بالمستشفى سنتين، وحسب الحالة من 6 شهورأو شهرين أو أسبوع، فهناك لجنة طبية ببحري والتجاني الماحي لتحديد اذا ما كان مريضاً نفسياً تستوجب حالتة الدخول للمستشفى أو لا.. ووجهت رسالة للأسر بأن العلاج تكاملي بين الأسرة والمستشفى وجزء من العلاج نفسي طبي، فعلى الأسر متابعة مرضاها لتفادي الإنتكاسة وحدوث مآسي بارتكاب جرائم معهم. ٭ وتؤكد ل «آخر لحظة» على تهيئة العنابر للمرضى الجنائيين خاصة وأن سعته أقل من خمسين مريضاً، إضافة لعنبر للحالات الحادة، وهناك خطة مستقبلية لاكمال عنبر للنساء وآخر لعلاج الإدمان واضطراباته، وباب الزيارة مفتوح يوميا لاستقبال أسر المرضى مع منع دخول الأشياء الحادة الحديد والزجاج. ٭ يتعرضون للمخاطر وأشارت لوجود معالجات نفسية بالجلوس مع المريض، ويعمل كادر التمريض 42 ساعة، بجانب وجود قوة حراسة يقومون بعمل كبير لايتناسب مع مرتباتهم وتعرضهم للمخاطر. وتؤكد التزامهم بالمرضى الذين يتم احضارهم بواسطة النظام العام، معربة عن أملها بتكامل جهود الجهات ذات الصلة بالصحة والرعاية والقضاء، وقدمت شكرها للجالية الهندية لدعمها العيني المتواصل وبصورة منتظمة للمرضى، ومن بعض المواطنيين أحياناً