لم يدرك الشاب أحمد عبيد أحمد حمد البالغ من العمر(22 ) عاماً أن كوب القهوة الذي احتساه عصر أمس الأول في منزلهم هو الأخير في حياته، وتبدو قصة أحمد الذي توفي في أحداث الجريف شرق أمس الأول ذات مفارقات غريبة، فقد كان أحمد طبقاً لحديث والدته أحلام إبراهيم التوم التي جلست إليها «آخر لحظة» أمس أن ابنها الشهيد أحمد أكبر ابنائها كان يعمل سائق ركشة بدأ يومه الصباحي كعادته اليومية وليس له علاقة بالإعتصام الذي بدأ منذ أربعة أشهر ، وإنه خرج من المنزل بعد احتسائه لكوب القهوة بعد سماعه أن الكوبري قد أغلق، وحدث ما حدث له عندما حاول الدخول الي احدي الورش ، ولفظ أنفاسه الأخيرة مابين الساعة الرابعة والنصف والخامسة عصراً «خنقتها العبرة» قائلة: «الحمد لله مات ولدي راجل وشهيد» واضافت إنه يوفر الدخل لإعاشة الأسرة وإنها تفاجات بوفاتة من نساء الحي اللائي توافدن إليها وهن يصرخن ويكبرن أن أحمد توفى والآن بالمستشفى . ونفت ل «آخر لحظة» أنه ناشط مؤكدة عدم ممارسته لأي نشاط أو تبعيته لأي تنظيم حسب ماتناقلته مواقع التواصل الإجتماعي، موضحة أنه لم يواصل تعليمة بمعهد التدريب المهني . ويقول والده عبيد أحمد عبيد إنة تلقى نبأ وفاته بعد صلاة العصر بالجامع، وأنه كان بمثابة الصاعقة على رؤوسهم، وتم نقلة لمستشفى شرق النيل، وعند ذهابي للمستشفى وجدتة مصاباً في الراس وسنتخذ الاجراءات القانونية اللازمة ومن جانب آخر وجه وزير العدل مولانا د. عوض الحسن النور النيابة العامة بتولي التحري فى أحداث الجريف شرق لضمان الحياد، وتفقد النور أمس قسم شرطة حلة كوكو والجريف شرق، ووقف على الأوضاع بالجريف شرق في ظل الأحداث التي جرت أمس الأول وراح ضحيتها أحد المواطنين، كما ناشد مواطني الجريف شرق بتقديم طلباتهم له مباشرة للنظر فيها بعد مراجعة الجهات ذات الصلة ثم الفصل فيها وفقاً للقانون، حاثا الجميع على ضبط النفس والتحلي بالصبر.