في جولة متأنية بسوق الخضار المركزي بالخرطوم كانت أسعار الطماطم هي الأكثر إرتفاعاً إذ تعدت الصفيحة الواحدة مائة وخمسين جنيهاً رغم إرتفاع أصوات المايكرفونات لجذب المواطن إلا أنها لم تجد حظها من البيع فظلت كما هي «لون زاهي وسعر عالي» لم يكن التجوال داخل السوق مسألة سهلة ومرنة، إذ تدافع الناس كما كل رمضان زرافات ووحداناً إلى الشراء وكانت المفاضلة «سيدة الموقف» ورغم ذلك لم يجد المواطن ما يعادل جنيهاته القليلة من «خضارات وسلطة وفاكهة» فاكتفى بشراء ما تيسر ولو كان مجموعاً في سلة واحدة . عبدالله الذي يتخذ من بيع المانجو بالجملة لم يتراجع لحظة عن السعر الذي حددة لبيع كرتونة المانجو الأمر الذي جعلة لايستجيب كثيراً لإلحاح بعضهم «لتخفيض السعر» وكما الفاكهة كانت الخضروات من ذات الأسعار التي وصفها أحدهم بأنها «مولعة» إذ فشلت ربات البيوت في شراء الخضروات ولو «بالتشارك» على كيس الخيار أو الفلفلية الأمر الذي جعل من بداية التسوق بالسوق المركزي بالخرطوم مثل «نهايته» فقد خرج البعض «صفر اليدين» بداية لم يرض عنها المواطن وهو يستقبل الشهر العظيم شهر اليمن والبركات، فلقد كان الامتعاض من تباين السلعة الواحدة هو القاسم المشترك بين المواطنين داخل السوق . وكان الحراك صعباً في ليلة اليوم الأول مع فقر المواقف وتباين الاسعار وزيادتها هو مصدر قلق المواطن الذي فقد أمنياتة بالحصول على أسعار أقل في الأسبوع الأول للشهر الفضيل ...حيث بلغت صفيحة الطماطم مبلغ 160 جنيها مقارنة بالأيام الماضية حيث كان سعر الكرتون خمسين جنيهاً، فيما تفاوتت أسعار كرتونة المانجو مابين 514 وحتى 042 جنيها والبرتقال البلدي المائة حبة بمبلغ 140 جنية واليوسفي وصل الي (80) جنيها وكرتونة الفراولة عشرة كيلو 110 جنيها . فقد كان الازدحام والاكتظاظ بالمطاعم والمولات بمختلف المواقع «سيد الموقف» وخروج البعض من المولات صفر اليدين من الأسعار المولعة نار والانتظار في الصفوف لساعات للوصول للكاونتر .