قد يكتب البعض عن قناة الشروق الفضائية وبرنامجها (مع سلمي) من منطلق مصالح خاصة، ولكنا نكتب من منطلقات المصلحة العامة باعتبار (الشروق) واحدة من مؤسسات هذا الشعب، وتدار بأمواله وهي وجهه الذي يطل على العالم، لذلك لا نألوا جهداً في العزف على وتر المصلحة العامة، ناصحين وكاشفين ما نراه قصوراً، من باب الواجب المهني وأمانة القلم لن تثنينا عن ذلك الأقاويل ولا الأباطيل، وكل ما نتمناه أن يتسع صدر اخوتنا في القناة وينظروا لحديثنا من زاويته الصحيحة، ليصحح ( قطار الشروق)، من مساره ويواصل الإنطلاق لمحطة النجاح التي نتمناه له، وبالطبع هذا لن يحدث في ظل سياسة التخبط والمجاملة، وعندما نقول تخبط فإننا نعي ما نقول وندرك أن عدم عمل الإحتياطات الواجبة للبرامج هو تخبط، وأن إعادة إنتاج فكرة قديمة سبق وأن قدمتها فضائية أخرى هو تخبط ومجاملة، وهنا أعني تحديداً برنامج (كلام نسوان)، الذي تقدمه تسابيح مبارك خاطر، وسبق أن قدمته قناة النيل الأزرق قبل سنوات بذات الاسم والفكرة والموضوع، كما نرى أن استقالة مذيعة (بي مزاجا) وعودتها (بي مزاجا) ومكافأتها ببرنامج فهذا تخبط ومجاملة وطعن في مقدرة المذيعات العاملات بالقناة، إلا إذا كان لإدارة القناة تقديرات لا نعرفها. عموماً حديثنا سيتواصل عن قناة الشعب السوداني وسيتواصل الوقوف في بعض محطاتها بمشيئة الله، وكل العشم أن تجد كتاباتنا الإهتمام، كما نتمنى ألا يكون توقف النشرة اليومية لبرامج القناة من الوصول إلينا كما كان يحدث، ردة فعل لما نكتب. حتى اللحظة (ما واقع لي) أن الإعلامي المتميز سعد الدين حسن هو من صاحب برنامج (شق الديار) الذي شاهدنا أولى حلقاته، فرغم جمال فكرة البرنامج إلا التوفيق لم يحالف تنفيذها (على الأقل في الحلقة التي شاهدناها، وأن ما شاهدناه لا يشبه سعد الدين بتاتاً. الظاهر لنا أن بعض برامج قناة النيل الأزرق، اهتمامها بأموال الرعاية كان أكبر، من الإهتمام بإخراج البرامج، فالمهم المال وبس، ونخاف أن يكون ذلك سبباً في فشل الكثير من البرامج، مما يعني فشل مدير البرامج الجديد الأخ عمار شيلا، وهو ما لا نرضاه ولا نتمناه. قناعة قديمة ومع الأيام تتجدد عندي، وهي أن شريف الفحيل فنان سيتجاوزه الزمن لأنه يهتم بمظهره أكثر من فنه، وأنه لولا (أغاني وأغاني) لأصبح اسمه من الماضي، ونصيحتي للأخ شريف أن يعلم أن الفنان قدوة يقتدي به كثيرون من (شفع الزمن ده)، وبالتالي يجب أن يكون قدوة حسنة لهم، وليس قدوة في الإهتمام بالبشرة واللون والأزياء الغريبة (وللا ما كده)؟ خلاصة الشوف: يا سلام علي أم الإذاعات أم درمان والإبداع في رمضان.